العثور على مقبرة جماعية جديدة في مدينة سرت الليبية
أعلنت هيئة البحث والتعرف على المفقودين الليبية، اليوم الأحد، العثور عن مقبرة جماعية جديدة يوجد بها 18 جثة مجهولة الهوية بمنطقة السبعة في مدينة سرت التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وقالت الهيئة في بيان إن فريقا من إدارة البحث عن الرفات توجه إلى المنطقة لاستخراج الجثث ونقلها إلى مستشفى ابن سينا بالمدينة حيث تم الحصول على عينات منها بعد عرضها على الطب الشرعي وتم نقل العينات إلى مختبرات الهيئة للعمل عليها.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الهيئة، إخراج 42 جثة تعود إلى أشخاص مجهولي الهوية من مقبرة جماعية في مدينة سرت بشرق البلاد.
يأتي ذلك استمرارا لعمليات الكشف عن المقابر الجماعية في المدينة التي كانت خاضعة لتنظيم “داعش”.
وتتكرر عمليات الكشف عن المقابر الجماعية في مدينة سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس) والتي كانت خاضعة لتنظيم “داعش” واتخذها معقلا بين العامين 2015 و2016.
وفي ديسمبر 2018، عثر على مقبرة جماعية قرب سرت تضم رفات 34 إثيوبيا، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أعوام على نشر التنظيم المتطرف فيديو يظهر مقاتليه يعدمون ما لا يقل عن 28 رجلا قال إنهم إثيوبيون مسيحيون.
ومطلع أغسطس الماضي، مثل 56 شخصا من بين 320 من عناصر التنظيم لأول مرة أمام محكمة في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) لمحاكمتهم في التهم المنسوبة إليهم بالمشاركة والانضمام إلى تنظيم إرهابي.
وسيطر عناصر التنظيم الذين قدر عددهم ببضعة آلاف على مدينة سرت في يونيو 2015، مستغلين الانقسام والفوضى الأمنية في ليبيا منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي العام 2011.
ودافع عناصر التنظيم بشراسة عن المدينة طوال أشهر، مستخدمين تكتيكات حرب العصابات في المدن والدروع البشرية والألغام الأرضية.
وأدت معارك استعادة السيطرة على سرت إلى مقتل أكثر من 700 عنصر من قوات تابعة لحكومة طرابلس آنذاك وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف بجروح.