العدوان الأمريكي على اليمن مستمر وأنصار الله تقصف حاملة الطائرات “USS Harry Truman” للمرة الثانية

واصلت القوات الأمريكية، الاثنين، عدوانها العسكري على اليمن، وشنت مقاتلاتها غارات جديدة ضد مواقع جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، لليوم الثاني على التوالي، فيما أعلنت الجماعة بأنها استهدفت للمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية “USS Harry Truman” في شمال البحر الأحمر.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، استمرار عملياتها العسكرية ضد أنصار الله، ونشرت مقاطع مصورة لمقاتلات وهي تقلع من حاملة طائرات لشن غاراتها، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله أن غارات أميركية استهدفت محافظة الحديدة، غربي البلاد، ومحافظة الجوف، شمالاً.
وذكرت وسائل الإعلام التابعة لجماعة أنصار الله، بعد ذلك، أن القوات الأميركية شنت 4 غارات على مواقع في مديرية الحزم.
استهداف حاملة الطائرات الأمريكية للمرة الثانية خلال 24 ساعة
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع، في وقت لاحق الاثنين، إن الجماعة استهدفت “للمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان” في شمال البحر الأحمر، بواسطة “عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لعدة ساعات”.
وأضاف أن الهجوم اليمني نجح في إجهاض هجوم كانت القوات الأميركي تعد له، ما أجبر المقاتلات الأميركية على العودة من حيث انطلقت بعد إطلاق صواريخ ومسيرات على حاملة الطائرات والقطع التابعة لها.
العدوان مستمر
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إن هذه الضربات “ستستمر حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة حركة الملاحة العالمية والبحرية الأميركية”، مضيفاً، في تصريحات لشبكة “CBS News”، أنه “لا يوجد أي حديث عن شن عمليات برية أميركية في اليمن” لأنه “لا يوجد ضرورة لذلك في الوقت الحالي”.
من جهته، قال زعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي إن الجماعة “ستستهدف السفن الأميركية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن”.
وأضاف، في خطاب تلفزيوني، مشيراً إلى الهجمات الأميركية، أنه “إذا استمروا في عدوانهم، سنستمر في التصعيد”.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، الأحد، أن العدوان الأميركي على اليمن تسبب بمقتل 53، “من بينهم 5 أطفال وامرأتين”، بالإضافة إلى إصابة 98 آخرين.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية” في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات قالت إنها استهدفت الحوثيين رداً على هجماتهم في البحر الأحمر.
وطالب غوتيريش، وفق ما أورد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، بـ” أقصى درجات ضبط النفس”، معتبراً أن “أي تصعيد آخر قد يؤدي إلى تفاقم التوتر الإقليمي، وزيادة الإجراءات الانتقامية، مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد”.