العدوان الإسرائيلي على لبنان يستهدف المدنيين والطواقم الطبية

تحذير أممي من صعوبات يواجهها النظام الصحي اللبناني

يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث شنت طائرات الاحتلال الحربية ضربات صاروخية جديدة، اليوم الخميس، على عدة مناطق بالضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت، استهدفت المباني والمنشآت المدنية.

واستشهد 6 أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت ليل الأربعاء/الخميس مقرا لهيئة إسعاف في قلب بيروت، في ضربة هي الأقرب إلى وسط العاصمة اللبنانية منذ بدء التصعيد.

وقال مصدر لبناني، إن غارة إسرائيلية استهدفت مقرا للهيئة الصحية الإسلامية في محلة الباشورة في بيروت، فيما أكد مسؤول في الهيئة الصحية الإسلامية أن الغارة استهدفت مركز الدفاع المدني التابع للهيئة وأوقعت الطاقم بين قتيل وجريح.

وأكدت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح من المدنيين.

ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة.

ويأتي هذا الاستهداف، بعيد اشتباكات دارت في جنوب لبنان بين جنود إسرائيليين وعناصر من حزب الله أسفرت وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصرع 8 من جنوده وإصابة آخرين.

وكانت مصادرنا في لبنان، أفادت بأن جيش الاحتلال شن فجر الخميس سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل.

وأكدت مصادر لبنانية، أن الغارات المتواصلة تستهدف مناطق حارة حريك وبئر العبد الكفاءات في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما أكدت قناة “المنار” التابعة لحزب الله أن الطيران الإسرائيلي نفذ نحو 20 غارة استهدفت مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية.

وبينما تستهدف الغارات الإسرائيلية مباني مكتظة بالسكان، وجه جيش الاحتلال الأربعاء، إنذارات متأخرة بالإخلاء الفوري إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا المتواجدين في خمسة مبان بحارة حريك وبرج البراجنة و️الحدث.

وأعلنت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى ألف و928 شهيداً، و9 آلاف و290 جريحا منذ 8 أكتوبر 2023.

النظام الصحي بلبنان يواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات

من جانبه، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن النظام الصحي بلبنان يواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات في ظل مواصلة إسرائيل هجماتها.

وأضاف في منشور على منصة “إكس” أن “الوفيات في لبنان ارتفعت، والمستشفيات تكتظ بالمصابين، والنظام الصحي ضعف بسبب الأزمات المتتالية، ويواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات الكبيرة”.

وأوضح غيبريسوس أنه التقى سفراء دول الجامعة العربية في جنيف لمناقشة الوضع الصحي في لبنان والمنطقة.

وأضاف أنهم اتفقوا على ضرورة حماية المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمدنيين، بما في ذلك اللاجئين، وضمان توفير خدمات الرعاية الصحية لهم.

وقال إن “ما تحتاجه شعوب لبنان وغزة وإسرائيل والشرق الأوسط برمته هو السلام، ويجب إنهاء العنف لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة”.

وأكد أن المزيد من تصعيد الصراع سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة، مشيرا إلى أن “أفضل دواء هو السلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى