العراقيون في مواجهة الأحزاب
قتل متظاهر في ساحة الوثبة بالعاصمة العراقية بغداد، أثناء مواجهات بين محتجين وقوات مكافحة الشغب خلال مظاهرات خرجت ضد الأحزاب السياسية.
وانطلق المتظاهرون من ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد باتجاه مقرات حزبية، تنديدا بدور الأحزاب المعطّل للمسار السياسي في البلاد.
ويواصل المتظاهرون احتجاجهم بساحة كهرمانة في منطقة الكرادة رافعين شعارات مناهضة لأحزاب البلاد السياسية، كما خرجت مظاهرات مناهضة للأحزاب في محافظة البصرة جنوبي العراق.
وأغلق محتجون عراقيون الطريق المؤدية لميناء مدينة أم قصر في البصرة، الجمعة، مما تسبب في تعطيل حركة الشاحنات الناقلة للبضائع والمشتقات النفطية.
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد وضع استقالته، تحت تصرف البرلمان بعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة، في ظل مطالبة الشارع باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران، لكي يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة.
وما يزال المتظاهرون في العراق يواصلون الاحتجاجات ويقطعون الطرق رفضا لترشيح شخصيات سياسية معينة لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، خلفا لعادل عبد المهدي.
واستقال عبد المهدي مطلع ديسمبر الجاري تحت ضغط الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي.
ويقول المحتجون إنهم يريدون مرشحا مستقلا وبعيدا عن الأحزاب السياسية لتولي الحكومة العراقية، التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.