العراقيون يتظاهرون ضد عمليات الاغتيال السياسي
تظاهر العراقيون في ساحة التحرير وسط بغداد الأحد، مطالبين الحكومة العراقية بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ومنفذي عمليات الاغتيال السياسي، خاصة النشطاء منهم.
الاحتجاجات جاءت ردّاً على الجرائم الأخيرة التي طالت الناشطين والصحافيين طيلة الفترة الماضية من استهداف ناشطين وخطفهم، انطلقت حملة ” #إنهاء_الإفلات_من_العقاب ” في العراق، عبر تظاهرات جالت مناطق من العاصمة بغداد وساحة التحرير.
وقد انطلقت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي من الناشطين، بغية الضغط للوصول إلى مرتكبي الجرائم ومحاسبتهم، وقد ظهر بينها أفراد من عائلات ناشطين قتلوا أو خطفوا خلال الأشهر الأخيرة.
كما أتت متزامنة مع تظاهرات أخرى في أميركا ودول أخرى رفعت ذات الشعارات والأهداف بينها بريطانيا وكندا والسويد وفرنسا وبلجيكا.
وانطلقت المسيرة من ساحة الفردوس وسط بغداد الساعة الخامسة عصر الأحد، بالتوقيت المحلي لتصل إلى ساحة التحرير.
ومن بين المشاركين كانت والدة الناشط إيها الوزني الذي قتل قبل أشهر، وأشار الناشطون حينها بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الموالية لإيران في الاغتيالات والاختطافات في العراق.
وعُرف إيهاب الوزني بخطابه الصارم ضد الميليشيات المسلحة، ووضوح انتقاده للنفوذ الإيراني في كربلاء خصوصاً، والعراق بصورة عامة.
يذكر أن الحملة التي خرجت للنور بالتنسيق مع اتحاد طلبة العراق، أتت بعد يومين من إعلان الحكومة العراقية القبض على المشتبه به في جريمة قتل الخبير الأمني هشام الهاشمي.
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لاستعدادات منظمي المسيرات مثل طباعة لافتات تحمل أهداف الحملة.
تعرفنا على قتلة هشام الهاشمي
بالمقابل، أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، كان أنه يتابع قضية قتلة الناشطين والمتظاهرين العراقيين.
وقال في مقابلة مع وسائل إعلامية: تعرفنا على قتلة الخبير الأمني والمحلل السياسي هشام الهاشمي مع وقوع الجريمة، لكنهم هربوا للخارج”، موضحاً وعدنا منذ اللحظة الأولى بالبحث عنهم وتقديمهم للعدالة.
كما أضاف أن موظف الداخلية قاتل الهاشمي ينتمي لمجموعة خارجة عن القانون، مؤكداً أن اعتقال قتلة الناشطين دليل على قوة الحكومة الحالية.
ولفت إلى أن هناك تشكيكا بكل الخطوات التي تتبنى ملاحقة قتلة الناشطين من بعض المتضررين، مضيفاً أن الجيش العراقي تعرض لكثير من الطعنات.