الغابون: محاكمة زوجة الرئيس المعزول بتهمة غسيل الأموال
أعلنت السلطات العسكرية الحاكمة في الغابون، عن محاكمة زوجة الرئيس المعزول علي بونغو أونديمبا، بتهمة غسيل الأموال.
وكان قادة الانقلاب العسكري في الغابون، قد صادروا حقائب تحتوي على مليارات من عملة فرنك إفريقيا الوسطى، قالوا إنهم عثروا عليها في القصر الرئاسي، وتحديدًا في مكتب زوجة الرئيس المعزول سيلفيا بونغو أونديمبا، ومكتب نجلها نور الدين فالانتاين.
ونشروا صورا لعشرات الحقائب من الحجم الكبير، مليئة برزم الأموال، عثر عليها في مكاتب السيدة الأولى ونجل الرئيس.
وأثناء تحقيق فتحه الجيش الغابوني، قال سكرتير مكتب السيدة الأولى إن الأموال تابعة لما سماه “الخلية المالية” في مكتب سيلفيا بونغو.
كما أوضح أضاف أن الخلية هي التي كانت تجلب الأموال، وأفرادها هم وحدهم من يعلم مصدرها، مشيرا إلى أنه لا يعرف المبلغ الإجمالي للأموال.
كذلك، نشرت صور لمدير ديوان نجل الرئيس يان انغولو، وهو قيد التحقيق، وبجانبه أكثر من عشر حقائب كبيرة مليئة بالأموال، فيما قدر المبلغ بأكثر من أربعة مليارات فرنك إفريقي.
وخلال التحقيق معه قال انغولو إنها “أموال الحملة الانتخابية الرئاسية” التي نظمت في أغسطس الماضي في الغابون، وفاز بها الرئيس علي بونغو، رغم احتجاج المعارضة واتهام السلطات بتزوير النتائج.
بالإضافة إلى حقائب الأموال التي عثر عليها في مكاتب نور الدين فالانتاين، عثر المحققون على عشرات السيارات الفاخرة التابعة لنجل الرئيس.
وفي حديثه مع المحققين، قال انغولو إنه لا يعرف حجم الأموال، مؤكدًا أنها كانت موجودة في مكتب نور الدين فالانتاين.
وكان العسكريون الذين وضعوا الرئيس المعزول علي بونغو أونديمبا، قيد الإقامة الجبرية وأحالوه إلى التقاعد، قد اعتقلوا عددا من المقربين من الرئيس المعزول، وفي مقدمتهم نجله نور الدين، الذين كان يقدم على أنه “وريث الحكم” في الغابون.
وفي 30 آب/أغسطس الماضي، أطاح الجيش الغابوني بالرئيس أونديمبا الذي تولّى السلطة طوال 14 عاماً، في انقلاب أبيض ندّد به المجتمع الدولي.
وأصيب بونغو بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 أدت إلى إصابته بإعاقة جسدية.