الغارات الاسرائيلية متواصلة على غزة وارتفاع حصيلة الضحايا من الفلسطينيين
ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 10، فضلا عن 48 مصابا منذ ساعات الفجر الأولى، في موجة تصعيد جديدة بعد اغتيال قيادي في حركة الجهاد تبعه هجمات صاروخية على إسرائيل.
ففي أحدث غارة، استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على منطقة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة في بيان “استشهد اثنان من المواطنين شمال قطاع غزة قبل قليل من جراء التصعيد الإسرائيلي”.
وقال شهود عيان إن “الشهيدين استهدفا بصاروخ من طائرة إسرائيلية بينما كانا في شرق بلدة بيت حانون، حيث شنت الطائرات عدة غارات بعدما تم اطلاق قذائف هاون تجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية قرب الحدود شرق بيت حانون”.
وذكر مراسلنا أن غارة جديدة على خان يونس جنوبي قطاع غزة، أوقعت 8 جرحى.
في المقابل، قال بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “منذ ساعات الصباح وحتى هذه الساعة تم رصد إطلاق 190 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية عشرات منها وفق السياسة المتبعة”.
وذكر الجيش أن “نسبة الاعتراض بلغت أكثر من 90 بالمئة. أكثر من 50 بالمئة من هذه القذائف سقطت في مناطق مفتوحة”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، الثلاثاء، حالة الطوارئ في المناطق التي تبعد عن الحدود مع قطاع غزة حتى مسافة 80 كيلومترا.
وتصل المناطق المشمولة بالقرار، مدنا شمال تل أبيب والقدس، بالإضافة إلى التجمعات السكانية القريبة من قطاع غزة.
ويبقى القرار ساري المفعول لمدة 48 ساعة، إلا في حال تم إلغاؤه بقرار من الحكومة، أو من وزير الدفاع نفسه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش بدأ باستدعاء قوات احتياط، لتعزيز الوحدات العسكرية العاملة على تشغيل منظومات القبة الحديدية، ووحدات الجهة الداخلية.
يأتي ذلك بعد التصعيد الذي شهدته الأحداث بين إسرائيل وقطاع غزة، إذ تفجرت موجة عنف بعدما اغتالت تل أبيب القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، في غارة جوية فجر الثلاثاء.
واستهدفت الغارة منزله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل زوجته أيضا.
وتتهم إسرائيل أبو العطا بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ مؤخرا على أراضيها، وبأنه كان يحضر لمزيد من الهجمات.
وإثر عملية الاغتيال، أطلقت الفصائل الفلسطينية وابلا من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وداخل إسرائيل.
وبالتوازي مع ما حدث في غزة، حاولت إسرائيل اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد أكرم العجوري، عبر قصف منزله في منطقة المزة بدمشق. وقالت الحركة إن العجوري نجا لكن ابنه قتل في الغارة الجوية.
وأصدرت فصائل فلسطينية بيانا توعدت فيه إسرائيل، وقالت “إن ما جرى من قبل العدو هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهو يضع العدو أمام المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هاتين الجريمتين بالتزامن في غزة ودمشق”.
وقالت إسرائيل من ناحيتها، إنها “لن تعود إلى سياسة الاغتيالات وغير معنية بالتصعيد مع قطاع غزة”.