الفاشي نتنياهو يأمر الجيش بتكثيف عملياته في الضفة الغربية المحتلة

أعلن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أنه أوعز لقوات الاحتلال بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك على خلفية تفجيرات لم تحدد الجهة التي نفذتها، في مدينة تل أبيب أمس الخميس.

وجاء في بيان مكتب نتنياهو: “استمرارًا لمحاولة تنفيذ سلسلة من الهجمات الجماعية على الحافلات، أنهى رئيس الحكومة مشاورات مع وزير الحرب ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ومفوض الشرطة، وأصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية قوية في الضفة الغربية ضد مراكز الإرهاب”.

وأضاف البيان: “كما أصدر تعليماته للشرطة الإسرائيلية والشاباك بزيادة الأنشطة الوقائية في المدن الإسرائيلية لمنع المزيد من الهجمات”.

انفجارات في حافلات

واليوم الجمعة، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان لها: أنه “في تمام الساعة 20:15 من مساء الخميس، تلقت الشرطة بلاغًا عن انفجار حافلة في موقف حافلات بمدينة بات يام، تلاه انفجار آخر في نفس الموقع”.

وأضاف البيان: “على الفور، وصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان وعزلت المنطقة، فيما بدأت عمليات تفتيش واسعة للبحث عن مشتبه بهم.

كما تم الإبلاغ عن انفجار عبوة ناسفة في حافلة أخرى بمدينة حولون، إلى جانب العثور على عدة أجسام مشبوهة، تم فحصها من قبل خبراء المتفجرات الذين أكدوا عدم وجود خطر منها”.

وتابع البيان أن “الشرطة تواصل مسح وتفتيش الحافلات في المنطقتين، بينما يعمل خبراء المتفجرات على التعامل مع العبوات التي تم العثور عليها. قوات الأمن ووحدات الاستجابة السريعة منتشرة في بات يام وحولون.

وقام المفوض العام للشرطة برفقة قائد شرطة لواء تل أبيب بتقييم الوضع في المكان، مصدرًا تعليمات لتعزيز التواجد الأمني في الأماكن العامة”.

تعزيز قوات الاحتلال بثلاث كتائب

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح الجمعة، تعزيز القيادة الوسطى العسكرية بثلاث كتائب إضافية، وذلك “بناء على تقييم الوضع الأمني”.

وقال جيش الاحتلال إنه بدأ التحقيق في حادث التفجيرات في مدينة تل أبيب بالتعاون مع جهاز الشاباك، وأنه سوف يواصل عملياته المكثفة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن رئيس الأركان هرتسي هليفي وجه بإغلاق مداخل الضفة الغربية وتعزيز النشاط الأمني في منطقة التماس.

إغلاق مداخل الضفة الغربية

وأضاف جيش الاحتلال في بيان له مساء الخميس، “يعمل الجيش ، بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلية الشاباك والشرطة، على التحقيق في حادثة المتفجرات في بات يام. وبعد تقييم الوضع، تستمر العمليات العسكرية المكثفة في الضفة الغربية، بناءً على المعلومات الاستخباراتية المتوفرة”.

وأضاف: “فرض الجيش قيودًا على الحركة في بعض المناطق. وبعد اجتماع تقييم للوضع، أصدر رئيس الأركان، هرتسي هليفي، تعليماته بإغلاق مداخل الضفة الغربية وبتقديم الدعم للشرطة الإسرائيلية عند الحاجة، إلى جانب تعزيز النشاط الأمني في منطقة التماس”.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو مشاورة أمنية عاجلة خلال الساعة المقبلة”.

تكثيف العمليات ضد المخيمات في الضفة الغربية

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن بيان أصدرته وزارة الحرب الإسرائيلية قوله إن وزير الحرب “يسرائيل كاتس أصدر تعليماته لقوات الجيش بزيادة كثافة العمليات ضد المخيمات في الضفة الغربية ردا على محاولات تنفيذ هجمات في منطقة غوش دان”.

وقال كاتس: “سنلاحق الإرهابيين حتى النهاية وندمر البنية التحتية للإرهاب وأولئك الذين يؤوون الإرهاب سيدفعون ثمنًا باهظًا”.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتعرض الضفة الغربية المحتلة إلى تصاعد في وتيرة الاقتحامات والمداهمات المتكررة، والعمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويغلق جيش الاحتلال الضفة الغربية، ويفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها بحواجز وبوابات عسكرية وسواتر ترابية.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، حيث نفذ هجمات واسعة النطاق على مدينة جنين، ودمر أحياء سكنية بالكامل، ثم توسعت عملياته العسكرية في طولكرم وطوباس شمالي الضفة وقام بتهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني.

ووسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في شمالي الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه، فيما بدأ قبل عدة أيام عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى