الفريق أحمد قايد صالح: نرفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر
قال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الاثنين، نرفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وعلى المتطاولين الاهتمام بشؤونهم ومشاكل بلدانهم.
وأضاف في تصريحات جديدة لتلفزيون “النهار” الجزائري، ردا على تصريحات مسؤولة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، نرفض رفضا قاطعا أن تملى علينا أي دروس من أي جهة.
وقال أيضاً “هناك أطراف خارجية معادية تحاول أن تتدخل في شؤوننا الداخلية بتواطؤ مفضوح مع العصابة في الداخل التي نحذرها من اللعب بالنار”.
وكانت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أكدت دعمها مطالب نشطاء الحراك من أجل الديمقراطية في الجزائر.
وذكرت ماريا أرينا في بيان سجلته على صفحتها في موقع فيسبوك في نهاية الأسبوع، أن النشطاء الجزائريين يطالبون بتنظيم الانتخابات “لكن ليس في ظل النموذج القائم والقوانين التي وضعها النظام الحالي”.
وأضافت ماريا أرينا أن النشطاء “يطالبون بدستور جديد وتعددية سياسية حقيقية وضمان حرية التجمع وحرية التعبير، وهو ما لا يتوفر اليوم”.
وأمس الأحد، أكد الفريق أحمد قايد صالح أن الشعب الجزائري سيكسب رهان الانتخابات الرئاسية، في 12 ديسمبر المقبل.
وفي استمرار لموقفه الثابت لجهة تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، والتي ترفضها معظم شرائح الحراك الشبابي في البلاد، قال صالح: “لقد تميز الشعب الجزائري بربح كافة الرهانات، وسيكسب رهان الرئاسيات، وهذا من البديهيات”.
يذكر أن الآلاف تظاهروا في العاصمة الجزائرية، الجمعة، رفضاً لإجراء الانتخابات الرئاسية في 12 كانون الأول/ديسمبر، وذلك غداة تحذير رئيس أركان الجيش من “عرقلة” الاستحقاق.
وتجمّع المتظاهرون للأسبوع ال32 على التوالي في شوارع بالعاصمة الجزائر التي كانت تجوبها دوريات من الشرطة، وهتفوا رفضاً للانتخابات ورددوا شعار “ديغاج (ارحل)” ضدّ الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 نيسان/ابريل نتيجة ضغط الشارع والجيش، يرفض الحراك الاحتجاجي أن يشرف “النظام” الحالي على الانتخابات.