الفصائل الفلسطينية ترد على جريمة إسرائيل في نابلس والأخيرة تقصف غزة
إطلاق رشقة صاروخية على مدينتي أشكلون وسديروت
رداً على الجريمة التي نفذتها إسرائيل في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء، أطلقت الفصائل الفلسطينية، فجر الخميس رشقة صواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية في غلاف غزة، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه جرى تفعيل صافرات الإنذار في مدنتي أشكلون وسديروت.
في أعقاب ذلك، شن الطيران الحربي الاسرائيلي، صباح الخميس، غارات جوية على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة
وأفادت مصادر قريبة من الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، إن هذه الرشقات الصاروخية جاءت رداً على “الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في نابلس” والتي أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي بينهم قياديان ميدانيان في سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال شهود عيان وفقاً لـ”فرانس برس”، إنّ ما لا يقلّ عن ثمانية صواريخ أطلقت من القطاع المحاصر باتّجاه الدولة العبرية.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنّه رصد إطلاق ستّة صواريخ من القطاع، خمسة منها اعترضتها منظومة القبّة الحديدية للدفاع الجوي في حين سقط الصاروخ السادس في منطقة غير مأهولة.
واستشهد 11 فلسطينياً، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 102 آخرين في عملية نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء في مدينة نابلس بشمال الضفّة الغربية المحتلّة.
قلق دولي
وفي نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع حاليا “في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأكثر اشتعالاً منذ سنوات” مع “بلوغ التوترات ذروتها” في سياق “تعطّل… عملية السلام” الإسرائيلية الفلسطينية.
وشدّد غوتيريش على أنّ “أولويتنا المباشرة يجب أن تكون منع المزيد من التصعيد وتخفيف التوتر وإعادة الهدوء”.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ”، إذ شدّد مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل على “الأهمية القصوى لسعي كل الفرقاء لإعادة إرساء الهدوء واحتواء التوترات”.
بدورها أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء أعمال العنف في الضفة الغربية.
وفي باريس قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ “فرنسا تدين كلّ أعمال العنف المرتكبة ضدّ مدنيّين” و”تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أيّ عمل يمكن أن يؤجّج” العنف.
ودانت الرئاسة الفلسطينية “العدوان الإسرائيلي”، وحمّلت “الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ووصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها “مجزرة جديدة”. وحمّلت الجامعة في بيان “سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء”.
كما عبرت الخارجية السعودية عن “إدانة واستنكار” العملية، مؤكدة “رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”.
ودانت الخارجية الأردنية “استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس”.