الفصائل الفلسطينية وإسرائيل تجريان عمليتي تبادل للأسرى الخميس والسبت

استشهاد أسيران فلسطينيان من غزة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي

من المقرر أن تجري الفصائل الفلسطينية عملية تبادل أسرى ثالثة مع الاحتلال الإسرائيلي، غداً الخميس، سيتم بموجبها إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين مقابل 3 أسرى إسرائيليين، وذلك وفق التفاهم الأخير الذي توصل إليه الوسطاء من أجل حل أزمة منع الاحتلال عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

وقال الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” على تليغرام: “قررنا الإفراج يوم غد الخميس عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم، أربيل يهود، آغام بيرغر، غادي موشي موزسس”.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين مساء اليوم أن الاحتلال سيفرج غداً عن 32 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و48 أسيراً من الأحكام العالية، و30 أسيراً من الأطفال، في إطار عملية التبادل.

ومن المقرر أن تجري عملية تبادل أخرى في الموعد المحدد، يوم السبت المقبل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الوساطة المصرية القطرية الأميركية لإنهاء حرب الإبادة على غزة.

قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين

وسلمت حركة حماس اليوم الأربعاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم غداً.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن القائمة متوافقة مع الاتفاق، وتشمل إطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين و5 تايلانديين جرى احتجازهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من مواقع عملهم في مستوطنات غلاف غزة.

ومن بين الأسرى الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم غداً، أربيل يهود، التي سببت أزمة خلال الأيام الأخيرة، إذ طلب الاحتلال إدراج اسمها في عملية التبادل الأخيرة، لكن حماس لم تفرج عنها، وعلى إثر ذلك منع الاحتلال عودة النازحين إلى شمال القطاع، قبل التوصل لتفاهم يتم بموجبه إجراء عملية تبادل غداً الخميس.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، سيطلق الاحتلال سراح 110 أسرى فلسطينيين بينهم 50 من ذوي المحكوميات العالية.

إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، أن ثلاثة رجال تحتجزهم حركة حماس من المقرر إطلاق سراحهم في جولة تبادل رابعة مقررة السبت.

وقالت مديرية شؤون المحتجزين في مكتب نتنياهو في بيان الأربعاء إنه “بموجب الاتفاق فإن المرحلة التالية التي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح ثلاثة مختطفين آخرين (رجال أحياء) ستتم السبت، وسيتم إبلاغ الأهالي الجمعة بأسماء من سيتم إطلاق سراحهم”.

مماطلة إسرائيل

وفي السياق، حذر مصدران مطلعان في حركة حماس، اليوم الأربعاء، من أن مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وقال مصدر قيادي في “حماس” لوكالة فرانس برس”: “نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال، وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، بعدم السماح بإدخال الوقود، والخيام، والكرفانات، والمعدات الثقيلة، وفق الاتفاق، سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذه، بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى”.

وقال المصدر الثاني المطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب “الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات”.

استشهاد أسيران فلسطينيان في معتقلات الاحتلال

واستشهد أسيران فلسطينيان من قطاع غزة، الأربعاء، في المعتقلات الإسرائيلية، وذلك في ظل زيادة أعداد الأسرى بالسجون الإسرائيلية وترقب أهاليهم الإفراج عنهم وفقا لمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، باستشهاد الأسيرين محمد شريف العسلي وإبراهيم عدنان عاشور من قطاع غزة داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد أعداد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

وبلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و400 أسير، ولا تشمل هذه الأرقام جميع معتقلي غزة، خاصة المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي، وفقا لتقارير صادرة عن الهيئتين في الشهر الجاري.

من هؤلاء الأسرى، هناك 84 أسيرة في سجن الدامون، منهن 4 أسيرات من غزة، بالإضافة إلى 340 طفلا معتقلا حتى 14 من الشهر الجاري ، دون احتساب الأطفال من قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الاعتقال تصاعدت منذ 7 أكتوبر 2023، حيث زاد عدد المعتقلين بحوالي 3550 أسيرا، وارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى 3291 معتقلا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عدد من الأسرى الذين أعلنوا تعرضهم للتعذيب الشديد داخل السجون فيما لقى بعضهم حتفهم بسبب التعذيب الشديد.

وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب أهالي المعتقلين الفلسطينيين لمفاوضات وقف إطلاق النار، معربين عن أملهم في أن تشمل الإفراج عن أبنائهم.

يذكر أن قضية الأسرى الفلسطينيين تظل محور اهتمام المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة في ظل التقارير، التي تشير إلى تدهور أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى