الفلسطينيون في غزة يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي
"الأونروا" تحذر من نفاذ تمويلها في نهاية أغسطس المقبل
فيما تتواصل جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكد تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الثلاثاء، بأن 96% من سكان القطاع يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعادل ذلك نحو 2.15 مليون نسمة، وقد حذّرت “الأونروا”، من أنّ تمويل المنظمة الدولية التي تقدم خدمات الإغاثة للفلسطينيين سينفد بعد نهاية أغسطس المقبل.
وأضاف أن نحو نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة ضمن المرحلة الخامسة من التصنيف، وأن الوضع في غزة لا يزال كارثياً، وهناك خطر كبير ومستمر من حدوث مجاعة في جميع أنحاء القطاع.
كما حذّر التقرير من أن خطر المجاعة مستمر طالما استمر النزاع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وحذّر التقرير أيضاً من أن التحسن المحتمل الذي لوحظ في أبريل ومايو ينبغي ألا يسمح بمساحة للتهاون بشأن خطر المجاعة بغزة في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتابع أنه جرى تصنيف 745 ألف شخص (33%) في حالات الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للبراءات).
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أداة موحدة تستخدم معياراً عالمياً لتصنيف شدة ومستوى انعدام الأمن الغذائي وتشارك في وضعه الأمم المتحدة.
10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في قطاع غزة يومياً
وفي سياق الأوضاع الكارثية الناتجة عن الحرب، قال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تؤدي إلى فقدان 10 أطفال بالمعدل ساقاً أو ساقين كل يوم.
وأوضح لازاريني للصحافيين في جنيف: “بصورة أساسية، لدينا كل يوم 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين بالمعدل”. وأوضح أن هذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين خسروا أيدي أو أذرعاً.
وحذّر لازاريني، الثلاثاء، من أنّ تمويل الوكالة سينفد بعد نهاية أغسطس المقبل.
وتنسّق هذه الوكالة جميع المساعدات التي تصل إلى قطاع غزّة تقريباً، لكنّها تواجه أزمة نقدية منذ يناير، عندما علّق العديد من الدول تمويلها بعد اتهام إسرائيل عشرات من موظفيها في غزة بالتورّط في الهجوم الذي شنّته حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في السابع من أوكتوبر.