الفلسطينيون يتصدون لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى
مواجهات ساخنة وسقوط عشرات الإصابات في صفوف المصلين
اندلعت مواجهات ساخنة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، عقب اقتحام الأخيرة لباحات المسجد الأقصى، وأطلاقها الرصاص قنابل الغاز والصوت تجاه المصلين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.
وأضافت المصادر أن عدداً من جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المباني قرب باب السلسلة في محيط المسجد الأقصى، كما أخلت باحاته، وأغلقت معظم البوابات المؤدية إليه.
وأشارت المصادر إلى وقوع أضرار داخل المسجد القبلي بعد اقتحامه وإطلاق قنابل الغاز داخله.
وأقام الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانياً داخل الأقصى، وأوضح أن طواقمه تعاملت مع أكثر من 90 إصابة،، مشيراً إلى أن معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل سبع وعشرين إصابة الى مستشفيات القدس.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة، بعد إعلان عدد من المنظمات الدينية اليهودية المتطرفة نيتها إقامة طقوس دينية في باحات المسجد الأقصى، عشية عيد الفصح الذي يبدأ في الجمعة الخامس عشر من أبريل، وينتهي في الثاني والعشرين من الشهر نفسه.
والخميس، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 85 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، مشيرة إلى ضبط 3 مستوطنين أثناء محاولتهم اقتحام المسجد، لتقديم ما يسمى قربان الفصح في الأقصى.
وأعلنت منظمة “عائدون إلى جبل الهيكل” اليهودية الإرهابية، عن عدد من الجوائز المالية لكل يهودي ينجح في الوصول إلى المسجد الأقصى، الجمعة، ومعه قربان لذبحة في باحات المسجد، التي أطلقت عليها اسم “جبل الهيكل”.
وتطلق جماعات يهودية على المسجد الأقصى اسم “جبل الهيكل”، مدعية أنه مقام على انقاض الهيكل اليهودي الذي هدمه الرومان. وتطالب هذه الجماعات بإعادة بناء الهيكل في موقع قبة الصخرة.
ارتفاع عدد الشهداء
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع هذا الشهر مواجهات واسعة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، سقط فيها 23 فلسطينياً، منهم 6 سقطوا في الساعات الـ24 الأخيرة.
وجاءت هذه المواجهات عقب قيام الجيش الإسرائيلي باقتحامات واسعة لمدن وقرى ومخيمات في الضفة الغربية، إثر وقوع سلسلة هجمات فلسطينية في عدد من المدن الإسرائيلية، سقط فيها 14 إسرائيلياً.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة إضراباً واسعاً، الخميس، احتجاجاً على عمليات القتل المتعمد التي يمارسها الجيش الإسرائيلي. وشمل الإضراب مختلف القطاعات التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس.
ويرى كثير من المراقبين أن الاحتجاجات ستتصاعد في المرحلة المقبلة، وأنها مرشحة للتحول إلى “هبة شعبية واسعة” ضد الممارسات الإسرائيلية من استيطان واستهداف للمسجد الأقصى، وحصار على قطاع غزة.