الفلسطينيون يستقبلون العام الجديد بالتهجير والموت
الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في جباليا والبريج
لليوم ال453 على توالي، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، واستقبل الفلسطينيون في القطاع العام الجديد على وقع جرائم جديدة طالت المدنيين والأطفال، فيما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر تهجير للسكان في عدد من مناطق مخيم البريج.
فقد أفاد مصدر طبي باستشهاد 17 فلسطينيا صباح اليوم الأربعاء جراء غارات جوية إسرائيلية على جباليا البلد شمالي القطاع ومخيم البريج في وسطه.
وتواصل القصف الجوي والمدفعي بينما تفاقمت معاناة السكان بعد أن غمرت مياه الأمطار ما لا يقل عن 1500 خيمة تؤوي النازحين، وفقا للدفاع المدني في غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة طروش في جباليا البلد مما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، معظمهم من الأطفال، وإصابة آخرين.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر تهجير للسكان في عدد من مناطق مخيم البريج، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا.
وفي مخيم البريج، أفادت المصادر باستشهاد سيدة وطفل، قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقا.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق أخرى شمالي قطاع غزة استهدفت إحداها محلية لتحلية المياه في شارع غزة القديم بجباليا البلد.
وقد واصلت قوات الاحتلال تدمير وحرق المباني السكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على شمال قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني وتهجير الآلاف إلى مدينة غزة جنوباً.
مفاوضات وقف النار
ويأمل الفلسطينيون أن يحمل لهم العام الجديد نهاية الحرب على قطاع غزة، والتي لا تتوقف عند حصد أرواح الآلاف، بل أيضاً جعلت من حياتهم جحيماً لا يطاق، بانعدام مقومات الحياة من مسكن، وغذاء، وماء، ودواء، وملبس، وهي الحرب التي وصفتها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش”وغيرها بأنها “حرب إبادة”، و”تطهير عرقي”.
لكن لا تبدو في الأفق نهاية للحرب، مع رفض حكومة الاحتلال إعطاء أي تعهد بوقفها، حتى لو حصلت مقابل هذا التعهد على جميع من تبقى من الرهائن والأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وحسب مسؤولين في حركة “حماس” فإن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة التي جرت في العاصمة القطرية، الدوحة، فشلت بسبب رفض الحكومة الاحتلال فقرة في الاتفاق تتضمن التعهد بوقف الحرب، والانسحاب من قطاع غزة في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة من المسار التفاوضي.
وتتضمن المرحلتان الأولى والثانية من هذا المسار إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل أعداد متفق عليها من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق نار لمدة شهر ونصف لكل منهما.