الفلسطينيون يستنكرون عملية “تسييس اللقاحات” المرسلة من دحلان للضفة الغربية
ويعتبرون رفض عباس استلامها تهديداً لحياة الآلاف
استنكر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الإثنين، رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استلام 20 ألف جرعة من لقاحات فيروس كورونا، كانت مرسلة للضفة الغربية بواسطة القيادي الفلسطيني محمد دحلان، في وقت تتعرض فيه الضفة الغربية لتصاعد خطير في أعداد الاصابات والوفيات جراء تفشي الوباء وفقدان السيطرة عيله ونقص اللقاحات بحسب ما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة.
وقال بيان للتيار صدر الإثنين: “ان موقف قيادة السلطة الفلسطينية من اللقاحات يدعو إلى الاستغراب والاستنكار، ففي الوقت الذي تستجدي فيه هذه القيادة دولة الاحتلال من أجل الحصول على اللقاحات، فإنها ترفض بسبب الضغينة والحقد الأسود استقبال هذا التبرع الكريم من دولةٍ عربيةٍ شقيقة”.
واعتبر الرفض بمثابة اعتداء على سلامة وحياة من يحتاجون هذه التطعيمات بصورةٍ حرجةٍ وعددهم يتجاوز عشرات الآلاف من المواطنين.
وأضاف التيار في بيانه، “تفاجأنا بتصريحاتٍ نُسبت لوزيرة الصحة في حكومة محمود عباس، والتي قالت فيها أنه يرفض اللقاحات القادمة عن طريق النائب محمد دحلان بتبرعٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنه “يفضل الموت على تلقي هذا اللقاح”، والحقيقة أنه تلقى تطعيماً منذ وقتٍ طويلٍ مقدم من حكومة دولة الاحتلال، وأن مقربيه تلقوا هذا التطعيم هم وأصدقائهم، وبالتالي هو ليس بحاجة إلى اللقاح الذي تبرعت به دولة الإمارات العربية الشقيقة، بل إن من يحتاجون هذه اللقاحات هم الطواقم الطبية المقاتلة والمرضى وكبار السن من أهلنا الصامدين في الضفة الغربية.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى سرعة التدخل والضغط على قيادة السلطة من أجل السماح بوصول اللقاحات إلى مستحقيها في الضفة الغربية، من أجل انقاذ حياة آلاف المواطنين الذين هم بحاجةٍ ماسةٍ لها، لأن منع اللقاح عن المواطنين في ظل جائحة كورونا التي تحصد الأرواح يومياً يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية.