القاهرة تؤكد مع موسكو ضرورة تفكيك الميليشيات وخروج الأجانب من ليبيا
أكدت وزارة الخارجية المصرية، الإثنين، على أهمية تجميد الوضع الميداني والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ورسمي في ليبيا، مشددة على ضرورة تفكيك “الميليشيات” وخروج جميع القوات الأجنبية من البلاد.
وأعلنت الوزارة في منشور لها عبر فيسبوك، أن وزير الخارجية سامح شكري قد ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا.
كما كشف الوزير المصري عن ضرورة الانتقال إلى مفاوضات نشطة بغية التوصل إلى الحل السياسي المنشود.
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا كانت قد ذكرت بأهمية التمسك بالقرارات الأممية لجهة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وأشارت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر، الاثنين، إلى أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز التقت قائد العملية البحرية الأوروبية “إيريني” الأميرال أغوستيني، مشددة على وجوب تعزيز قرار حظر الأسلحة في ليبيا.
كما أعادت التذكير بتعهد المشاركين في مؤتمر برلين باحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحثتهم على تحمل مسؤولياتهم.
بدورها، أعادت فرنسا اليوم أيضا التأكيد على ضرورة احترام حظر الأسلحة. وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة احترام هذا القرار الأممي المفروض على ليبيا، الغارقة منذ سنوات في الحرب.
كما دعا إلى تطبيق مقررات مؤتمر برلين بشأن ليبيا واحترام العملية السياسية.
يشار إلى أن ليبيا الغارقة في الاقتتال منذ سنوات، والتي فاقمت أزمتها التدخلات الخارجية لا سيما التركية، حيث تدعم أنقرة حكومة السراج بالسلاح والمرتزقة منذ أشهر عدة، شهدت خلال الأسبوعين الماضيين حراكاً دوليا من أجل استئناف الحوار، لا سيما بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل طرابلس والبرلمان الليبي.
وكان أسطول “إيريني” الذي يراقب عملية حظر توريد السلاح إلى ليبيا أعلن في بيان الثلاثاء الماضي أنه رصد منذ 4 مايو، عند بدء نشاطه في البحر، وعبر الدوريات التي نفذها وسط البحر الأبيض المتوسط ، وأكثر من 600 عملية حراسة و12 زيارة ودية إلى متن بعض السفن التجارية، عشرات السفن المشبوهة قبالة الساحل الليبي.
كما أشار إلى أنه رصد سفناً مشبوهة في أكثر من عشرة موانئ ونقاط، بالإضافة إلى 80 رحلة عسكرية و25 مهبطا.
ويتهم الجيش الليبي أنقرة بإرسال شحنات من الأسلحة والمرتزقة إلى قوات السراج.
الأوبزرفر العربي