القاهرة تحتضن لقاءات مكثفة لمسؤولين ليبيين
أطراف الأزمة الليبية تؤكد على أهمية جهود بعثة الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
خلال إجتماعها في القاهرة، السبت، أكدت أطراف الأزمة الليبية على أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة، وأهمية دعم الحل الليبي-الليبي، بما يُحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة”.
وقد اجتمع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث الأزمة الليبية..
وقال المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي في بيان إن المجتمعين رحبوا بالمشاركة في جولة الحوار الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “دون إقصاء لأي طرف مع مراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين والأخذ بها”، نقلا عن وكالة أنباء “العالم العربي”.
وأكد الحاضرون على أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة “وأهمية دعم الحل الليبي-الليبي المتوازن بما يُحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة”، بحسب البيان.
ودعا المشاركون، في البيان الذي نشر على منصة إكس، بعثة الأمم المتحدة إلى ضرورة إيجاد أرضية مُشتركة تضمن نجاح الحوار.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة، إنه من المرتقب أن يبحث المسؤولون الليبيون في القاهرة، التطورات السياسية والعسكرية في ليبيا، إضافة إلى موقفهم من مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا.
وتحتضن القاهرة، لقاءات مكثفة لمسؤولين ليبيين، في إطار المبادرة الأممية التي أطلقها المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، والتي تهدف إلى تسوية الخلافات السياسية التي تعرقل إجراء انتخابات في البلاد.
وكان المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، طرح مبادرة تدعو جميع الأطراف السياسية في ليبيا إلى الحوار على أن تضم عقيلة صالح ومحمد تكالة (رئيس المجلس الأعلى للدولة) وعبد الحميد الدبيبة (رئيس الحكومة المقالة من البرلمان) ومحمد المنفي وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن الليبيين أمام “فرصة تاريخية للتغلب” على الأزمة التي يغرق فيها بلدهم منذ 2011، معرباً عن الأمل في تنظيم الانتخابات هذا العام.
الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي
يشار إلى أن الفريق السياسي للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، الانسحاب من المشاركة في مشروع المصالحة الوطنية الذي يقوده المجلس الرئاسي، احتجاجا على استمرار اعتقال رموز حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
واتهم فريق نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، في بيان الخميس، المجلس الرئاسي الليبي بعدم الجديّة تجاه عملية المصالحة من خلال عدم معالجة ملف إطلاق سراح رموز الحكم السابق المعتقلين منذ 2011 دون توجيه تهم إليهم، معتبرا أنه “من العبث الاستمرار في هذا المشروع …لأنّ روح الانتقام لا تزال سائدة مع استمرار معاملة بعض الليبيين على أنهم عبيد ومواطنون من الدرجة الثانية”، مشدّدا على أن العدالة ينبغي أن لا تكون لطرف على حساب طرف آخر.