القاهرة تستضيف وفداً قيادياً من حماس

أفادت مصادر فلسطينية الأحد، اكتمال وصول وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية إلى القاهرة، حيث سيعقد الاجتماع الأول للمكتب السياسي بحضور كافة الأقاليم.

وقالت المصادر، إن قيادات المكتب السياسي لحركة “حماس”، المتواجدة في العاصمة المصرية القاهرة، ستبحث عدداً من ملفات الحركة الداخلية، وسط خلافات بين قيادات المكتب السياسي بشأن توزيع الملفات، قبل المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية لتثبيت التهدئة وتبادل الأسرى.

وأوضحت المصادر أنه بعد انتهاء اجتماعات الحركة الداخلية، “إذا تم التوافق فيها”، سيبقى يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة وخليل الحية وصالح العاروري وحسام بدران، أعضاء المكتب السياسي، بالإضافة إلى عدد من قيادات الجناح العسكري للحركة “كتائب القسام”، في القاهرة، لبحث ملفات تثبيت التهدئة في غزة في أعقاب تصعيد مايو الماضي وتبادل الأسرى مع إسرائيل وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأشارت المصادر، إلى أن قيادات حماس التي وصلت القاهرة، الأحد، لم تلتق بعد، بأي من المسؤولين المصريين، في اجتماعات رسمية.

يأتي ذلك فيما أكدت مصادر مصرية، أن وفداً من قيادات حركة حماس سيلتقي عدداً من المسؤولين في جهاز المخابرات المصري، صباح الاثنين، لبحث ترتيبات المفاوضات غير المباشرة بين “حماس” وإسرائيل والتي ترعاها القاهرة، لبحث صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين الجانبين، بالإضافة إلى جهود إعادة إعمار قطاع غزة.

وبحسب المصادر المصرية، فقد التقى عدد من المسؤولين المصريين، بشكل ودي، بقيادات حركة حماس، فيما يبدو أنه لقاء لاستقبال قيادات الحركة التي وصلت القاهرة، الأحد.

صفقة تبادل الأسرى

كانت مصادر مصرية مطلعة، قالت في وقت سابق، إن مصر سلمت إسرائيل وحماس نسختين من المعايير المبدئية لصفقة التبادل المحتملة، مع وصول وفد ‎من حركة حماس القاهرة الأحد، والذي يضم قادة سياسيين وعسكريين من قطاع غزة على رأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.

ولفتت المصادر إلى أنه “بعد وقف النار الأخير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية، اشترطت تل أبيب إعادة المحتجزين في قطاع غزة من أجل السماح بإعادة الإعمار وتحسن أوضاع الفلسطينيين، إلا أن حماس رفضت ربط الملفين”.

وكشفت المصادر أن مصر سلمت إسرائيل وحماس نسختين من المعايير المبدئية لصفقة التبادل المحتملة، ووضع كل منهما شروطه لإتمامها، لافتة إلى أن حماس طالبت بالإفراج عن كبار السن من أسراها. فيما اشترطت إسرائيل الكشف عن معلومات بشأن أوضاع الأسرى لدى حماس وخاصة 4 أسرى هم الجنديان أرون شاؤول وهدار غولدين، واثنان من المدنيين.

وكان الناطق باسم “حماس” فوزي برهوم، قال في وقت سابق، إن زيارة قيادات حركته إلى القاهرة، تأتي بدعوة من مصر، ستلتقي فيها قيادات الحركة بمسؤولين في المخابرات المصرية في القاهرة، للتباحث بشأن العلاقات الثنائية والملفات التي تتابعها القاهرة مثل المصالحة، والتهدئة، وصفقة تبادل الأسرى، وحصار قطاع غزة وإعماره.