القاهرة لتركيا: حسن النية وحده لا يكفي
مصر متمسكة بتسليم النظام التركي للعناصر الإخونجية الهاربة
أبلغت القاهرة، الجانب التركي أن إبداء حسن النية وحده لا يكفي، وأنه من الضروري تنفيذ التوصيات المصرية دون مماطلة.
وذكرت مصادر سياسية خاصة، الأربعاء، أن مصر متمسكة بتسليم العناصر الإخونجية الهاربة من النظام التركي، موضحة أن القاهرة في مرحلة تقييم ورصد تنفيذ الشروط التي وضعتها لإعادة العلاقات مع أنقرة.
ولم تحدد القاهرة حتى اللحظة مواعيد محددة لاجتماع مع المسؤولين الأتراك، ويتوقف ذلك على مدى تنفيذ الشروط والضوابط المصرية، بحسب المصادر.
وأفادت المصادر أن أنقرة طالبت مجددا بعقد اجتماعات أمنية مع القاهرة، والأمر في مرحلة التشاور، في حين طالبت مصر تركيا مجددا بتنفيذ التعهدات التي حددتها لبدء الاجتماعات.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات ستكون أمنية في الفترة المقبلة، وأن الاستخبارات التركية طالبت مجددا بالتنسيق الأمني المتبادل ومناقشة الملفات العالقة.
وأضافت أن الاتصالات مستمرة، والقاهرة تصر على تسليم العناصر المطلوبة وعدم تعليق هذا الملف أو إبعاده من المناقشات بين البلدين.
وبخصوص ملف عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة وتبادل السفراء، قالت المصادر إنه لم يتم تحديد موعد لهذا الأمر الآن، والمناقشات حوله تتوقف على تنفيذ البنود المصرية واحترام الدولة المصرية.
قيادات من تنظيم الإخونجية تغادر إلى بريطانيا وأميركا
وكشفت المصادر أن عددا من رجال أعمال وقيادات تنظيم الإخونجية قررت المغادرة إلى لندن وأميركا خلال الشهور القادمة، وأن الآخرين سيمتنعون عن العمل السياسي.
وأضافت أن اثنين من رجال الأعمال الأتراك انسحبا من عمليات تمويل لقنوات تابعة للإخونجية بشكل كامل بناء على تعليمات الأمن التركي.
وعرضت أنقرة ترحيل عدد من عناصر الإخونجية الموجودين على أراضيها إلى دول أخرى، فيما تتمسك القاهرة بتسليم المتورطين في العمليات الإرهابية وليس الترحيل فقط من تركيا، والملف عالق ولازال محل تشاور.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة قررت أيضا وقف اي اجتماعات بين إخوان مصر وليبيا على الأراضي التركية، وحذرت من أي اجتماعات لترتيبات سياسية بين إخوان القاهرة وليبيا وطالبت قيادات معنية بتنفيذ ذلك.
وتناولت المصادر توجهات تركية بوقف أي تصعيد إعلامي ضد مصر والدول العربية والعمل على تنفيذ الشروط المطلوبة من القاهرة وفقا لجدول زمني.
وصدرت تعليمات لمستشار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، من الاستخبارات التركية بعدم انتقاد القاهرة، وتقليص التواصل مع عناصر الإخوان، وعدم تناول الشأن المصري في تصريحاته.
كما قضت تحذيرات لمسؤولين أتراك بعدم تناول الشأن المصري لمنع حدوث تفاقمات جديدة في العلاقات مع القاهرة، خاصة بعد التحفظات المصرية علي تصريحات مسؤولين أتراك تتناول الشأن المصري.