القاهرة وباريس تؤكدان على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا
وضرورة إنهاء فوضى انتشار الميليشيات الإرهابية في ليبيا
بالتزامن مع احتدام المعارك بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات السراج، أكدت كل من القاهرة وباريس على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في ليبيا، جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يوم السبت، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
واوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن اتصال ماكرون بالسيسي تناول التباحث حول تطورات عدد من الملفات الدولية والإقليمية، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس الفرنسي حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى مع الرئيس المصري في هذا الصدد، في ضوء الدور المصري المحوري الفاعل في المنطقة.
وشدد السيسي على ضرورة منح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا. وأكد الرئيسان على ضرورة إنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية في ليبيا.
وأكد السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.
وقد توافق الرئيسان بشأن ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد في الفترة المقبلة، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص.
كما تناول الاتصال تناول بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد الرئيس ماكرون حرص فرنسا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، كما أعرب السيسي عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتى الأصعدة.
الأوبزرفر العربي