القروي لأنصاره: الحاكم الفعليّ لتونس هم حركة النهضة
يوسف الشاهد اليد التي تنفّذ
وقال القروي في رسالته مساء الجمعة: “في كلّ يوم تترسّخ قناعتي أكثر فأكثر أنّ الحاكم الفعليّ للبلاد اليوم ليس إلاّ حزب حركة النهضة، وأنّ موقع حزب تحيا تونس وعلى رأسه يوسف الشاهد في الائتلاف الحاكم ليس إلاّ دور الوسيلة واليد التي تنفّذ”.
وأضاف: “هذا هو تجسيد برنامج النهضة الذي انطلقت فيه منذ سنة 2011 ولا يزال ساري المفعول إلى حدود اليوم”.
وقال القروي مهاجما النهضة: “حزب يعلن إيمانه بالتوافق والديموقراطيّة والإيمان بالاختلاف كلّما مرّ بفترة ضعف أو احتاج لتحالفات ليحكم ، لكنّه سرعان ما يستبدل خطابه المتسامح بآخر ثورجيّ إقصائيّ عنيف كلّما اقتربت الانتخابات بحثا عن استرداد خزّانه الانتخابيّ الكلاسيكيّ”.
وتابع القروي في رسالته: “خلال ثمانية أعوام وخصوصا في الثلاث سنوات الأخيرة عاشت تونس الانهيار الاقتصاديّ والتفقير الممنهج للشعب إضافة إلى التهميش و”الحقرة” بسبب استمرار هذا الحزب وحلفائه في الحكم فما الفائدة من إعادة انتخابه وإعطائه فرصة أخرى ؟ لا شيء سوى أنّنا سنعيد إنتاج نفس النتائج وأفظع وسنرى البلاد وقد أفلست نهائيّا وما أوضاع شركة فسفاط قفصة إلاّ مؤشّر خطير على ذلك”.
وتناول القروي في رسالته الأسباب التي يجب أن تصوت فيها ما سماها “القوى الحية وعموم الشعب” لحزب قلب تونس.
وشدد على وجوب انتخاب قائمات حزب قلب تونس في الانتخابات التشريعيّة، مشيرا إلى أنه “انتخاب الضرورة إنقاذا للوطن من الانهيار الكامل”.
وحث القروي قبل ساعات من سريان الصمت الانتخابي الذي يسبق الانتخابات التشريعية التونسية، الجميع إلى انتهاب قلب تونس “لأنّ حزب النهضة وعلى رأسه الغنّوشي يهاجمون حزبنا بشراسة ويسعون إلى عرقلته ويفتعلون الملفّات المركّبة ضدّه باعتباره الحزب الوسطيّ الوحيد الذي فهم مشاكل البلاد العميقة والقادر على الوقوف ضدّ قوى الردّة ودعاة الفوضى في هذه الانتخابات، ونظرا لوضوح برنامجه الاقتصاديّ وطبيعته البراغماتيّة التي ستجعله يكون عمليّا مباشرة إثر استلامه مهام الحكومة”.
وقال: “هذه الانتخابات مصيريّة لا تشتّتوا أصواتكم، ووحّدوا تصويتكم لإعطاء أسبقيّة توفّر أغلبيّة مريحة للحزب الرّابح تمكّنه من تشكيل الحكومة بدون الاضطرار إلى المحاصصات ولا التوافقات المغشوشة ولا التنازلات غير المبدئيّة”.
وختم القروي رسالته: “من سجني بالمرناقيّة أقول لكم كسجين سياسي أنّي أتحمّل مسؤوليّة مواقفي و دفاعي عن أفكاري وعن مشروع وطني وإنساني غايته المواطن غنيا كان أو فقيرا، متعلما أو غير متعلم، مريضا أو متعافيا”.