القسام تحمل نتنياهو مسؤولية مصير أسرى إسرائيليين قصفوا عمداً في غزة
قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام مؤخراً بقصف مكان كان يوجد فيه بعض الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال “كرر القصف للتأكد من مقتلهم”.
وأضاف أبو عبيدة في منشورات مقتضبة على حسابه بمنصة “تليغرام”: “لدينا معلومات استخبارية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم”.
وأشار أبو عبيدة إلى أن عناصر القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قاموا “بمحاولات لانتشال أسرى العدو، ونجحوا في انتشال أحدهم ومصيره غير معروف”.
وحمّل أبو عبيدة رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، وحكومته وجيشه “المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة أسراهم”.
الجهود الدبلوماسية
وتصريحات أبو عبيدة جاءت في وقت تكثفت فيه المساعي والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق في غزة، حيث بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك في القاهرة، الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة.
وأكد السيسي أهمية التحرك العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، مشدداً على أن حل الدولتين يمثل الضمان الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتحدث سوليفان مساء أمس الجمعة، عن قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وقال سوليفان في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية الخاصة قبل ساعات من اختتام زيارته إلى تل أبيب التي وصلها الخميس، “لقد حانت اللحظة المناسبة، نحن قريبون من التوصل إلى صفقة”.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه “بعد القضاء على قيادات حماس على يد إسرائيل، وتدمير البنية العسكرية للمنظمة، أصبحت إسرائيل في وضع يمكنها من التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على إعادة المختطفين على مراحل”. واستدرك قائلاً: “نحن قريبون فعلاً، لكننا لم نصل بعد إلى اتفاق، وأنا هنا في المنطقة لضمان وصولنا إلى ذلك”.
ويتحدث المسؤولون الأميركيون في الأيام الأخيرة عن مؤشرات إيجابية لاحتمال التوصل إلى صفقة في غزة، إذ أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته أنقرة، أمس الجمعة، أنه رأى “مؤشرات مشجعة” على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار.
وقال بلينكن إنه طلب من تركيا استخدام نفوذها لدى حركة حماس، لحملها على الموافقة على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.