القسام تهاجم مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية في مخيم جباليا

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار المخيم وتهجير الفلسطينيين قسراً

تمكنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء الأربعاء، من قتل وجرح جنود خلال مهاجمة مقر القيادة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي لليوم 19 على التوالي.

وقالت “القسام“، في بيان إن مقاتليها تمكنوا “من مهاجمة مقر قيادة العملية العسكرية الصهيونية في شمال قطاع غزة قرب نادي معسكر جباليا بقذيفة TBG مضادة للتحصينات”.

وأوضحت أن مقاتليها اشتبكوا أيضا مع الجنود “داخل المقر بالرشاشات المتوسطة والخفيفة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.

وأفادت القسام، بأن عناصرها رصدوا “هبوط طائرتين مروحيتين لإجلاء المصابين”.

ولفتت إلى أن “المقر مزود بكاميرات من نوع لوتس، التي يصل مداها إلى 45 كلم”.

وحتى الساعة 19:30 (ت.غ) لم يصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعقيب على بيان القسام.

ويتواصل القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من شمال قطاع غزة بالتزامن مع استمرار مساعي تل أبيب بإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

الاحتلال يستهداف الدفاع المدني

وأعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، مساء الأربعاء، إصابة 3 من عناصره باستهداف مباشر من طائرة إسرائيلية مسيرة في محافظة شمال قطاع غزة، التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي لليوم 19 على التوالي.

وقال الدفاع المدني، في بيان: “في حادثة خطيرة لتفريغ شمال غزة من الخدمات الإنسانية، تعرضت طواقمنا في محافظة شمال القطاع إلى قصف إسرائيلي مباشر أدى إلى إصابة 3 عناصر بجراح”.

وأشار إلى أن القصف جاء بعدما أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر طائرات مسيرة كواد كابتر “طواقمنا بالتخلي عن جميع مركبات الدفاع المدني، وكل ما يتعلق بعملهم، والتوجه إلى منطقة الشيخ زايد”.

وأوضح أنه في الشيخ زايد، حاصر الجيش الإسرائيلي واحتجز النازحين المتواجد في المنطقة.

وناشد الدفاع المدني، المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”التدخل الفوري قبل فوات الأوان لإنقاذ الطواقم التي لم تتخل عن عملها في تقديم الخدمات لأبناء شعبنا في المحافظة”.

يأتي ذلك في ظل تواصل القصف الإسرائيلي في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بمحافظة الشمال.

عمليات الإبادة والتهجير القسري

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ20 عمليات الإبادة والتهجير القسري في شمال قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ384، وسط أزمة إنسانية وأهوال غير مسبوقة. ويتركز التوغل البري في مخيم جباليا الذي يشهد مجازر يومية.

وأعلنت القطاعات التي ما زالت تعمل في الشمال بإمكانيات صعبة، عن توقف عملها بسبب الاستهدافات الإسرائيلية الوحشية ومواصلة آلة الحرب حملة التدمير والقصف الجوي والبري. وفي هذا الإطار، قال الدفاع المدني إنه لم يعد قادراً على العمل في محافظة الشمال، مضيفا: “الوضع أصبح كارثياً هناك والمواطنون باتوا بدون خدمات إنسانية”.

وحتى مساء الأربعاء، بلغت حصيلة العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 20 يوماً، 770 شهيداً وأكثر من 1000 جريح، عدا عن تهجير الآلاف من المدنيين واختطاف العشرات منهم دون معرفة مصيرهم، إضافة إلى تدمير مراكز الإيواء والمباني بشكل مستمر وممنهج ضمن خطة إفراغ المنطقة من السكان.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مفتوح، عمليات إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى