القضاء التونسي يصدر أحكاماً بالسجن على عدد من القيادات الإخونجية
دان القضاء التونسي عدد من نواب البرلمان المنحل المنتمين لتنظيم الإخونجية، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس أحكامها فيما يُعرف بقضية المطار.
وينتمي المدانون إلى ائتلاف الكرامة الإخونجي، الذي يضم النائب المتطرف سيف الدين مخلوف، ونضال سعودي، ومهدي زقروبة، ومحمّد العفاس، ماهر زيد، ولطفي الماجري، الذي حكم عليه غيابيا. وعبد اللطيف العلو.
وقد حكمت المحكمة بالسجن على مخلوف 5 أشهر، والمحامي الإخونجي مهدي زقروبة بستة اشهر، والنائب الإخواني محمّد العفاس 3 أشهر، والنائب الإخونجي ماهر زيد 3 أشهر .
فيما تم الحكم على النائب الإخونجي في البرلمان المنحل عبد اللطيف العلوي بعدم سماع الدعوى، فيما حكمت على لطفي الماجري (مسافر قام بتصوير الأحداث) بـ3 أشهر.
وكانت نقابة “الأمن الجمهوري” و”أعوان مصلحة الأبحاث” بمطار تونس قرطاج تقدموا بشكوى قضائية ضد النائب السابق مخلوف بعد هذه الواقعة.
تهريب إرهابية
وفي 15 مارس/ آذار 2021، تهجم الإخونجي مخلوف على أفراد الأمن بمطار تونس قرطاج، من أجل السماح لامرأة تونسية متورطة في قضايا إرهابية ممنوعة من السفر، بالهروب خارج البلاد.
وأوقف مخلوف عمل السلطات الأمنية العاملة ببوابة العبور، وتوعد الأمن العاملين فيها بعد أن منعوه من تهريب المرأة وفق تعليمات وزارة الداخلية التونسية.
وكانت هذه المرأة المتورطة في جرائم إرهابية، تعتزم السفر إلى تركيا من أجل الالتحاق بالسلفي حسني الجلاصي، وهو محل متابعة من وحدة مكافحة الإرهاب، لعلاقته بالتكفيري حمزة النوالي، الذي تم توقيفه سابقا من قبل الوحدات الأمنية.
وكانت المرأة نفسها قد خضعت للتحقيق في الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في وقت سابق، وهي محل متابعات أمنية في مجال الإرهاب.
وكان حسني الجلاصي الذي كانت تعتزم هذه المرأة الانضمام إليه في تركيا، قد توجه سابقا إلى الجزائر؛ وهناك أوقفته السلطات الأمنية الجزائرية باعتباره مطلوبا لديها منذ سنة 2005.
وتمّ ترحيله إلى تونس عبر الحدود البرية، وكان في استقباله المحامي سيف مخلوف، وهو ما يرجح إمكانيّة تلقّيه اتصالاً هاتفيّاً من حسني الجلاصي، ليتحوّل إلى المطار يوم 15 مارس/ 2021.
وأكدت هذه المرأة التي أحيلت على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، لموظفي أمن في المطار أنها لم تتصل بنواب ائتلاف الكرامة، ولم تطلب حضورهم.
ورغم نفيها علاقتها بنواب الائتلاف أظهر أحد الفيديوهات المصورة في بهو المطار تعمّدها إخفاء هاتفها الجوال، في جيب معطف النائب الإخونجي سيف الدين مخلوف، لمنع الكشف عن تلقيها مكالمات من حسني الجلاصي.