القوات الأمريكية تشنّ 22 غارة جوية على اليمن
وجماعة أنصار الله تستهدف بصواريخها مواقع عسكرية إسرائيلية وحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"

شنت القوات الأمريكية 22 غارة جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي مأرب والحديدة خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، فيما أعلنت جماعة أنصار الله عن استهدافها لمواقع عسكرية إسرائيلية وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”.
وقالت قناة “المسيرة”، إن عدوانا أمريكيا استهدف جزيرة كمران في الحديدة بغارتين.
أما العاصمة صنعاء، قفد شهدت فجر هذا اليوم سلسلة غارات، استهدفت منطقة الجميمة بمديرية بني حشيش بخمس غارات، ومنطقة جربان بمديرية سنحان بست غارات.
وفي مأرب، أفادت “المسيرة” بأن عدوانا أمريكيا بخمس غارات استهدف مديرية مجزر، ومنطقة الجوبة بغارتين، ومنطقة كوفل بصرواح بغارتين.
يأتي ذلك، فيما ذكرت تقارير إخبارية أمريكية أن الولايات المتحدة قد تشن هجوما بريا في اليمن.
ووفقا لمصدر “سي إن إن” فإن “العملية التي من المرجح أن تبدأ في جنوب وشرق البلاد، قد تكون بدعم بحري من الولايات المتحدة وبري من السعودية، بهدف فرض السيطرة على ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر”.
يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، أنيس الأصبحي، عن حصيلة للعدوان الأميركي الأحد، حيث راح ضحيته 29 شخصاً بين شهيد وجريح في استهداف منزل بمنطقة شعب الحافة شمال شرق صنعاء.
هدف عسكري في يافا
ورغم هذه الهجمات، تستمر القوات المسلحة اليمنية في دعم جبهة غزة، مستهدفة مواقع الاحتلال الإسرائيلي وحاملة الطائرات الأميركية “ترومان” والقطع الحربية في البحر الأحمر.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الاثنين عن تنفيذ سلاح الجو المسيّر “عملية عسكرية وجّهت ضربة نحو هدف عسكري للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة”.
كما أعلن تنفيذ القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر عملية عسكرية مشتركة استهدفت مدمّرتين أميركيتين بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة.
وتشن الطائرات الأمريكية منذ 15 مارس 2025 غارات على المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وقامت كذلك بقصف قاعدة جوية كانت تستخدمها القوات اليمنية في عهد الرئيس السابق عبد الله صالح عدة مرات.
وجاء التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة أنصار الله في 12 مارس دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن حيز التنفيذ، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى ردا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقضاء هدنة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ 4 أيام لفتح المعابر إلى القطاع.