القوات الجنوبية تشن هجوماً مضاداً ضد ميليشيا حزب الإصلاح الإخونجي في اليمن
قال سالم ثابت العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي إن القوات الجنوبية شنت هجوماً مضاداً ضد مليشيا حزب الإصلاح الإخونجي وأجبرتها على التراجع باتجاه مدينة شقرة.
تحدثت قبل لحظات مع الأبطال في جبهة أبين حفظهم الله.
كسروا هجمة لمليشيات الإصلاح الإخوانية وشنت القوات الجنوبية هجوم مضاد لتنسحب مليشياتهم باتجاه مدينة شقرة مخلفة عدد من القتلى وستة أسرى بينهم جريحين.
القوات الجنوبية اعطبت دبابة وطقمين عليها عيار23، كما غنمت مدرعة وطقم مصفح.— سالم ثابت العولقي (@s_th_alawlaqi) May 18, 2020
وأضاف في تغريدة على تويتر أن “القوات الجنوبية كسرت هجمة لمليشيا الإصلاح وتمكنت من قتل وأسر عدد منهم قبل إجبارهم على الانسحاب نحو شقرة”.
وأشار العولقي إلى أن “القوات الجنوبية أعطبت دبابة وطقمين عليها عيار23، كما غنمت مدرعة وطقم مصفح”.
وتشهد محافظة أبين (شرق عدن)، مواجهات وصفت بأنها الأعنف منذ مواجهات أغسطس 2019 بين قوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشفت مصادر سياسية لـ”الأوبزرفر العربي” في وقت سابق عن ارتباط الهجوم الجديد على عدن بحسابات التيار الإخونجي النافذ الموالي لقطر في “الشرعية”، الذي يعمل على إفشال اتفاق الرياض لصالح أجندات قطر والنظام التركي التي سلطت الضوء عليها مؤخرا وسائل الإعلام السعودية الرسمية.
واعتبر مراقبون يمنيون أن المعركة التي يخوضها الإخونجية وتيار قطر والنظام التركي في “الشرعية” باتجاه عدن المحررة، محاولة لتبديد الطاقات، وإرباك التحالف، في الوقت الذي يسيطر فيه الحوثيون على الجوف ونهم ويتوعدون بمهاجمة مأرب ومناطق في البيضاء أعلنت تمردها على سلطتهم.
وأشارت المصادر إلى أن الحشود ما زالت تتدفق لتعزيز قوات الانتقالي من عدن ولحج، في ظل وصول تعزيزات مماثلة للجيش الحكومي من شبوة ومأرب في مؤشر على استمرار المواجهات واتخاذها طابعا تصاعديّا في الأيام القادمة، مع عدم وجود أي مؤشرات على تدخلات فاعلة لوقف المواجهة.
وقد أحرزت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تقدما في مواجهات أبين المشتعلة منذ أيام، حيث تمكنت من السيطرة على منطقتي “الشيخ سالم” و”قرن الكلاسي” والتقدم نحو مدينة “شقرة” التي تتمركز فيها قوات الحكومة اليمنية التي يهيمن عليها الإخونجية.
وبالتزامن مع المواجهات العسكرية شرق عدن، تبادل المجلس الجنوبي والحكومة اليمنية الاتهامات حول الطرف المتسبب في تفجير الوضع.
وفي رد على التصريحات الحكومية، قال أحمد عمر بن فريد ممثل المجلس الانتقالي في أوروبا إن المواقف التي أطلقتها قيادات في “الشرعية” اليمنية ليست غريبة بالنسبة إلى الانتقالي “على مستوى النبرة العدائية المتجنية وعلى مستوى المضمون الذي لا تغلّط به الشرعية إلا نفسها بعد أن فقدت كل صفات الشرعية القانونية”.
وأضاف بن فريد أن “هذه التصريحات المتشنجة دليل لا يقبل الجدال على أن هذه الحكومة فقدت الشعور بالمسؤولية، فعندما كان العالم كله يعطل كل مؤسساته لمواجهة أخطر جائحة صحية وهي وباء كورونا قامت هذه الحكومة بتجييش ميليشيات الإصلاح الإخونجية مع مجاميع قبلية لخوض غمار معارك عبثية في الجنوب، وهو فعل يتناقض مع متطلبات المسؤولية ومع محتوى ‘اتفاق الرياض’ الذي تتشدق به الحكومة في تصريحاتها”.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، عبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلق عميق يساوره بشأن الوضع في الجنوب، جراء تفشي فايروس كورونا وأمراض الملاريا والكوليرا وحمى الضنك في عدن، مشيرا إلى أن السيول الغزيرة التي شهدتها المدينة كشفت ضعف البنية التحتية وفاقمت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي الذي كان سيئا بالفعل، بينما أصبحت الخدمات العامة المتدهورة على حافة الانهيار.
واعتبر غريفيث أن فايروس كورونا والتباطؤ الاقتصادي العالمي يهددان بالمزيد من المحن في اليمن الذي عانى بالفعل أكثر من أي دولة أخرى، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قدمت خارطة طريق قابلة للتنفيذ وأن “الأمر متروك لمن يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات لتحقيق ذلك”.