القواعد العسكرية الإسرائيلية تحت نيران أنصار الله وحزب الله
استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية
أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية في النقب.
وقال الناطق العسكري باسم الجماعة يحي سريع في بيان متلفز: “العملية نفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي (فلسطين2)”، لافتا إلى أنه أصاب هدفه.
وأضاف سريع، “نجحنا أيضا في إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من نوع إم كيو 9 في أجواء محافظة الجوف، فجر اليوم”.
كما أكد أن “عمليات أنصار الله لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”.
وتابع: “مستمرون في إسناد الشعبين الفلسطيني واللبناني باستمرار فرض الحصار البحري على العدو وبالعمليات العسكرية الإسنادية”.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة “أنصار الله”، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، شن هجمات على سفن، تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد زعيم “أنصار الله” في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن عمليات الجماعة “مستمرة في إطار المرحلة الرابعة”، متوعدًا بأنها ستكون في “تصاعد مستمر كمّاً وكيفاً”.
حزب الله يقصف قاعدة بحرية إسرائيلية قرب مدينة حيفا
وعلى الجبهة اللبنانية، قصف حزب الله اللبناني بالصواريخ قاعدة بحرية إسرائيلية قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، في استهداف قال إنه رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا برشقة “صارخية نوعية” قاعدة ستيلا ماريس البحريّة، شمال غربي حيفا، وذلك “رداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي”.
استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية
ذلك فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، ومن بينها مناطق البقاع في الشرق، والتي لم تكن في السابق ضمن مناطق الاستهداف الإسرائيلي، قبل أن يطاولها التصعيد الذي تفاقم في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، لتصبح جزءاً من المناطق التي تتعرض لاعتداءات متكررة، وتصيبها غارات مدمرة ودامية.
وأصبحت أعمدة قلعة بعلبك الرومانية الشهيرة التي يناهز عمرها 3000 سنة، معرضة لتهديد وجودي من جراء سقوط الصواريخ الإسرائيلية التي لا تفرق بين البشر والحجر، ولا بين التاريخي وغير التاريخي. وربما لم تشهد بعلبك، مثل هذا التهديد المباشر لها ولسكانها طوال سنوات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ طاولت الاعتداءات الإسرائيلية محيط القلعة، وأدت إلى أضرار في بعض آثار المدينة.
ودفعت الغارات الكثير من أهالي البقاع الشرقي إلى النزوح تاركين مناطقهم وبيوتهم، خاصة بعد سلسلة إنذارات وجهها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي لسكان مدينة بعلبك ومحيطها. نزح معظم السكان إلى زحلة، أو البقاع الغربي، أو إلى العاصمة بيروت، والشمال اللبناني، ومنهم من غادر البلاد إلى سورية أو غيرها من البلدان.
وتقدر مصادر رسمية في البقاع، أن نحو 70% من سكان محافظة بعلبك- الهرمل نزحوا منها قسراً، وأن موجات النزوح تزايدت بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
في المقابل، يصمم البعض الآخر من السكان على البقاء، رافضين النزوح، ومتمسكين بالبقاء والصمود رغم الخطر الداهم.