القوى السودانية تستأنف عملية تفكيك نظام الإخونجية
أعلنت القوى السياسية الموقعة على “الاتفاق الإطاري” في السودان، الخميس، عن إطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية، الأحد المقبل، وتبدأ بمؤتمر خارطة طريق لاستئناف عملية تفكيك نظام الإخونجية الذي قاده الرئيس المعزول عمر البشير.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان لها عقب اجتماع القوى السياسية الموقعة على “الاتفاق الإطاري” في ديسمبر الماضي، إن “الاجتماع أمن على تدشين المرحلة النهائية للعملية السياسية في الـ8 من يناير الجاري”، وحثت الأطراف غير الموقعة على الاتفاق بـ”ضرورة المشاركة في العملية السياسية”.
وحضّ البيان السوداني الأطراف غير الموقعة، على “ضرورة المشاركة في العملية السياسية وفقاً للاتفاق السياسي الإطاري”، مشيراً إلى أنه “وضع الأساس لإنهاء الوضع الانقلابي واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي”.
ولفت المجتمعون إلى أن “المرحلة النهائية للعملية السياسية ستلتزم بالمساهمة الفاعلة لأوسع قاعدة من أصحاب المصلحة، بما يضع المعالجات الشاملة للقضايا المطروحة بصورة تؤمن مسار تحول ديمقراطي مستدام”.
وشهد السودان خلال ديسمبر الماضي، احتجاجات ضد اتفاق أُبرم في الشهر نفسه بين المكون العسكري والقوى السياسية المدنية، قالت السلطات إنه يُمهد الطريق أمام إنهاء أزمة تعصف بالبلاد، ويؤسس لمرحلة انتقال سياسي جديدة.
ومن بين الموقعين على هذا “الاتفاق الإطاري” في 5 ديسمبر الماضي، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إضافة إلى مجموعات مدنية عدة، لا سيما “قوى الحرية والتغيير”.
وتعرّض الاتفاق، الذي حدّد الخطوط العريضة لعملية انتقالية من دون التطرق إلى التفاصيل والمهل الزمنية، لانتقادات من نشطاء اعتبروه “غامضاً” و”غير شفاف”، وشككوا في قدرته على إخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها منذ 13 شهراً.
وتعارض هذا الاتفاق قوى رئيسية، من بينها الحزب الشيوعي والكتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة في دارفور، علاوة على أنه يجد معارضة من حزب البعث الاشتراكي وتيارات إسلامية، بحسب “سودان تربيون”.
البرهان يدعو لتوحيد الصف
والسبت الماضي، أكد البرهان التزام مجلس السيادة السوداني بخروج المؤسسة العسكرية نهائياً من العملية السياسية، ودعا كافة الأطراف في البلاد إلى عدم إهدار ما وصفه بـ”الفرصة التاريخية” لتوحيد الصف.
وقال البرهان، في خطاب أذاعه التلفزيون السوداني بمناسبة الذكرى الـ67 لاستقلال البلاد: “يتحتم علينا توحيد الصف والكلمة، وتجاوز الخلافات والصراعات بالحوار الجاد والموضوعي”.
وأضاف أنه يتطلع لتوسيع قاعدة التوافق السياسي، وذلك “لتمهيد الطريق لخطوات أُخرى وتهيئة البلاد للانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية”.