الكاظمي يطيح بقيادات أمنية كبيرة في العراق
في أعقاب التفجير الإرهابي المزدوج الذي هزت وسط العاصمة العراقية بغداد، أصدر رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، مساء الخميس، أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، وأطاح بقيادات أمنية كبيرة .
وأصدر الكاظمي أمراً بإقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلا لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، بحسب وكالة الأنياء العراقية (واع).
كذلك إقالة عبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني، حميد الشطري، بمهام إدارة (خلية الصقور) وربطها بالقائد العام للقوات المسلحة.
ومن بين القرارات التي أصدرها رئيس الوزراء العراقي، اليوم الخميس، نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائدا لعمليات بغداد، وإقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية.
وإقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.
وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس، واستهدفا سوقا شعبيا في ساحة الطيران بمنطقه الباب الشرقي التي غالبا ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وكان الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول قد أوضح أن “إرهابيين انتحاريين فجرا أنفسهما حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد، صباح اليوم الخميس”، موضحا أن الهجوم “أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين”.
وعقب التفجير المزدوج، شهدت بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وغلقا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له على حسابها على تطبيق تليغرام مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري المزدوج..
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الانتحاري الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس، وراح ضحيته 32 قتيلا و110 جرحى، حسب أحدث بيان لوزارة الصحة العراقية.