الكتل النيابية التونسية تقاطع جلسة برلمانية دعا لها الإخونجي راشد الغنوشي
شهدت جلسة برلمانية افتراضية دعا لها الإخونجي راشد الغنوشي، عبر تطبيق زوم، مقاطعة 6 كتل نيابية تونسية، فيما اقتصرت المشاركة فيها على نواب كل من حركة النهضة الإخونجية وحليفيها حزب “قلب تونس” وكتلة “ائتلاف الكرامة”، إلى جانب بعض المستقلين، تزامناً مع ذكرى المصادقة على دستور 2014.
ودعا النواب المتدخلون خلال هذه الجلسة الأولى منذ تجميد أعمال البرلمان في 25 يوليو الماضي، إلى “العودة إلى العمل بدستور البلاد ومؤسساتها”، فيما أقر آخرون بوجود “أخطاء وهنات” في عمل البرلمان، معتبرين أن إصلاحها “لا يكون بالانقلاب”، وفق تعبيرهم.
هذه الجلسة التي استغرقت نحو ساعتين، أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والبرلمانية في تونس، حيث أكد معظم نواب البرلمان إلى جانب نواب كتل نيابية رفضهم المشاركة فيها، محذرين من سعي الغنوشي لجر البلاد إلى نزاع حول الشرعية مع الرئيس قيس سعيد، ما قد يؤدي إلى تقسيم مؤسسات الدولة.
وقال أمين عام حزب “التيار الديمقراطي”، المعارض للرئيس سعيد، غازي الشواشي، إن هذه الجلسة البرلمانية التي قاطعها نواب حزبه “غير قانونية”، مشدداً على أن “الغنوشي يريد من خلالها العودة بتونس لما قبل 25 يوليو”.
وبدوره، اعتبر الأمين العام لحركة “تونس إلى الأمام” عبيد البريكي أن “جلسة البرلمان هي إحدى الحركات التصعيدية التي تلجأ إليها حركة النهضة”، معتبراً أنه “لا مجال للحديث عن الديمقراطية مع الإسلام السياسي”، وفق تصريح للإعلام المحلي.
يذكر أن الغنوشي كان قد دعا إلى عقد جلسة برلمانية افتراضية بعد مرور 6 أشهر على قرار سعيد تجميد أعمال السلطة التشريعية ورفع الحصانة عن جميع النواب.