الكرملين يحذر: الأوضاع بين موسكو وواشنطن تقف عند نقطة مواجهة شديدة الخطورة
يتعيّن على روسيا والولايات المتحدة مناقشة تمديد معاهدة "نيو ستارت"
حذر الكرملين اليوم الخميس، من أن الأوضاع بين موسكو وواشنطن تقف عند نقطة مواجهة شديدة الخطورة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه يتعيّن على روسيا والولايات المتحدة مناقشة تمديد معاهدة “نيو ستارت” لخفض الأسلحة النووية.
وأضاف في تصريحات لوكالة “ريا نوفوسيتي” الروسية: “هذا موضوع لا يمكن تجنبه. يجب على روسيا والولايات المتحدة أن تطرقا له، لأنه مهم ليس فقط لشعبي بلدينا، ولكن أيضاً للعالم بأسره ومن أجل الأمن العالمي”.
وأشار إلى أن “العملية العسكرية” الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في فبراير الماضي “لم تكن سبباً لتجنب مناقشتها”.
تصريحات بيسكوف تأتي بالتزامن مع مرور عام على انعقاد قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في 16 يونيو 2021 في جنيف، إذ أكدا آنذاك على مبدأ أن “الحرب النووية لا يمكن الانتصار فيها، ولا ينبغي خوضها أبداً”.
وتنص معاهدة “نيو ستارت” على إبقاء ترسانتي روسيا والولايات المتحدة دون ما كانتا عليه إبان الحرب الباردة، بحيث لا يتجاوز عدد القاذفات النووية الاستراتيجية 700، وعدد الرؤوس النووية 1550.
ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان مجتمعتين بأكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وفي فبراير العام الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تمديد الولايات المتحدة المعاهدة مع روسيا، لمدة 5 سنوات، وذلك بعدما وافقت إدارة الرئيس جو بايدن على طلب روسي لتمديد المعاهدة.
وكان بوتين، عرض على نظيره الأميركي تمديد المعاهدة لمدة 5 سنوات، وهو خيار منصوص عليه في بنود المعاهدة، إذ وافق بايدن على هذه الخطة، تزامناً مع اختلافات عدة في وجهات النظر الأميركية الروسية آنذاك، خصوصاً بعد هجمات طاولت وزارات ووكالات أميركية، تُتهم الاستخبارات الروسية بتنفيذه، وصولاً إلى اعتقال وسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني.