الكرملين يعتبر تقارير الإعلام الغربي عن تفجير أنابيب نورد ستريم “شائعات” للتغطية على الفاعل الحقيقي
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين“، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية بشأن التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب السيل الشمالي “نورد سيريم” لنقل الغاز الروسي، هي مجرد شائعات تم بثها بطريقة مقصودة.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين، أنه من الواضح أن الجهة التي نفذت الهجوم تريد من خلالها تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي، معتبراً أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية الأخيرة بشأن الهجوم “تفوح برائحة جريمة هائلة”.
وأوضح بيسكوف أنه لا يمكن أن نفهم كيف يمكن للمسؤولين الأمريكيين، الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام في تقريرها، أن يقدموا فرضيات حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف خطي أنابيب “السيل الشمالي”، دون إجراء تحقيق.
جاءت تصريحات بيسكوف عقب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الثلاثاء، نقلت فيه عن مسؤولين أميركيين قولهم إن جماعة أوكرانية نفذت الهجوم على خط أنابيب “نورد ستريم” الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، في سبتمبر الماضي.
بدورها علقت السفارة الروسية عن التقارير الإعلامية، وقالت إن ما نشرته الصحافة الأمريكية حول تورط مجموعة موالية لأوكرانيا في الهجوم الإرهابي على أنابيب الغاز “السيل الشمالي” تهدف إلى توجيه التحقيق في الحادث إلى مسار خاطئ.
وقالت السفارة إن روسيا ليس لديها ثقة في “حيادية” استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وأضافت في البيان: “لا نرى في تسريبات مجهولة المصدر أكثر من محاولة للتشويش على أولئك الذين يحاولون بصدق الوصول إلى الحقيقة”.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة، تفيد بأن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا، وليس من الضروري أن تكون خططها كانت معروفة لكييف، تقف وراء تخريب خط الأنابيب الرئيسي لنقل الغاز الروسي “السيل الشمالي”.
وفي نفس السياق قالت صحيفة “تسايت” الألمانية أن آثار الهجوم على خطوط الأنابيب تؤدي إلى اتجاه أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إن محققين من ألمانيا، عثروا على القارب الذي استخدم لتفخيخ خط أنابيب “السيل الشمالي”، أسفل بحر البلطيق، مضيفة أن شخصين أوكرانيين استأجراه من شركة مقرها بولندا.