الكشف عن خطة “الملاذات الآمنة” لتنظيم الإخونجية المقيمين في تركيا
كشف عماد أبو هاشم عضو حركة “قضاة من أجل مصر” التي كانت موالية لتنظيم الإخونجية، في تصريحات صحافية، السبت، عن جانب من خطة قيادات التنظيم الإرهابي في تركيا بعد التطورات الأخيرة في المنطقة التي بدأت بالمصالحة الخليجية وصولا إلى مساعي تركيا للتقارب مع بعض دول المنطقة.
وقال المستشار عماد أبو هاشم، الذي عاد من تركيا طواعية في 2019، إن قادة التنظيم بدأوا الإعداد للهرب من تركيا إلى الخارج، على أن تكون وجهتهم الاضطرارية إلى بريطانيا أو كندا، باعتبار الدولتين بمثابة ملاذات آمنة لهم.
وأكد “أبو هاشم” أن قيادات التنظيم داخل تركيا تفكر في هذا الاتجاه منذ فترة لعلمها المسبق بتغييرات عديدة ستشهدها المنطقة وستكون تركيا في القلب منها.
تغيير على خطاب الإخونجية
ويرى المستشار العائد من تركيا مؤخرا أن سياسة التقارب التي لجأت إليها تركيا مؤخراً ستغير لغة خطاب نظامها السياسي، كما ستغير توجهات وسائل الاعلام التي تبث من تركيا يديرها قيادات الإخونجية في تركيا، خصوصا تجاه الدول العربية.
ويؤكد أن “المصالح بين تركيا والتنظيم الدولي للإخونجية، أكبر بكثير مما يظهر على الساحة، والجماعة تستغل ذلك في تحقيق مصالحها وأنقرة بشكل مؤثر”.
الملاذات الآمنة
ويرى المستشار المتراجع عن موقفه من دعم الإخونجية، أن خطة التنظيم البديلة لوجود أعضائه في تركيا تقضى بالتحرك السريع والانتقال إلى بريطانيا أو كندا على وجه الخصوص، كملاذات آمنة.
وفي كتابه “عشاق الموت” ذكر الكاتب والباحث المصري سعيد شعيب، أن جماعة الإخوان ومن ينوب عنها متواجدون بشكل واضح في المجتمع الكندي وهم لیسوا فقط في الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب آسیا، بل إنهم من الفئات الأكثر صخبا، ويظهر أثرهم بوضوح في المدراس الإسلامية المتواجدة هناك.
وقدّر “شعيب” عدد المجموعات التابعة للإخونجية في كندا بـ”8 مجموعات”، أشهرها مؤسسة “المسلم” والمجلس الوطني للمسلمين الكندیین، والإغاثة الإسلامية في كندا والصندوق الدولي للمصابین للإغاثة والمحتاجین، إضافة لمجموعات أخرى أقل شهرة، هما حزب التحریر والخومینیة، فخطابهما مماثل للمجموعات التابعة للإخوان، وكلاهما سلفیون أصحاب میول تكفیریة.
خطة توسعية للتنظيم
ومن جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو فارق، إن تنظيم الإخونجية لديه خطة توسعية كبيرة، عن طريق نشر أعضائه في أكثر من دولة في شرق آسيا ودول جنوب أوروبا منذ عام، كما يتمددون بشكل كبير في دول كالسويد والنرويج وماليزيا فضلاً عن كندا.
وأشار إلى أن جماعة الإخونجية تستغل هامش الحريات التي تقدمه تلك الدول لرعاياها والمقيمين فيها من أجل زيادة رقعة نفوذهم، خاصة أن الإخونجية ينجحون في استثمار الأوضاع الداخلية للدول لصالحهم، وأنهم على دراية بأن تركيا لن تكون ملاذاً آمنا لهم طوال الوقت.
ونوه فاروق بأن أعضاء من الجماعة من المصريين عملوا بشكل مؤسسي منذ سنوات على الانتشار في دول العالم، وليس أوروبا وشرق آسيا فقط، وامتد تواجدهم إلى دول القرن والساحل الإفريقي، خاصة أن لديهم باع طويل منذ زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في تأسيس منصات لهم في أكثر من دول عربية وأفريقية.
وتابع قائلا: “منذ خروج أعضاء تنظيم الإخونجية من مصر وهم يسعون للحصول على حقوق لهم كلاجئين في أوروبا تحديداً، أو الحصول على جنسيات تلك الدول لضمان استمرار تواجدهم الآمن في الخارج”.