الكشف عن كواليس قمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والصيني
كشفت صحيفة أمريكية عن كواليس تحضيرات لقمة مرتقبة “عن بعد “بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ.
وقالت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية نقلاً عن مسؤول في الإدارة الأميركية، ومصدر مطلع على الترتيبات، بأن القمة التي ستجمع الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين بينج، ستكون في 15 نوفمبر الجاري.
وأضافت أن الزعيمين عبّرا عن نيتهما الإيجابية تجاه القمة، في رسالتين أرسلاها إلى الاحتفال بالذكرى الـ55 للجنة الوطنية للعلاقات الأميركية – الصينية في واشنطن.
وفي الخطاب الصيني الذي قرأه السفير لدى الولايات المتحدة تشين قانغ الثلاثاء، قال الرئيس الصيني إنه “مستعد للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الإقليمية والعالمية… وذلك لتقريب الصين والولايات المتحدة، ولتعود العلاقات إلى المسار الصحيح”.
من جهتها، أكدت رسالة بايدن على “الأهمية العالمية” للعلاقة بين البلدين في مواجهة التحديات، من “معالجة جائحة كورونا إلى معالجة التهديدات الوجودية لأزمة المناخ”.
إعلان مشترك
ويأتي هذا التأكيد، بعدما توصلت الصين والولايات المتحدة إلى “إعلان مشترك حول تعزيز التحرك حيال المناخ”، الأربعاء، حسب ما أعلن الموفد الصيني من أجل المناخ شي شينهوا في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، حيث ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26).
وقال المسؤول الصيني للصحافيين، خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ، “يقر الطرفان بالفارق القائم بين الجهود الحالية وأهداف اتفاق باريس، وبالتالي سنعمل معاً على تعزيز التحرك حيال المناخ”، مضيفاً أن أميركا والصين باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، “بحاجة إلى العمل بنشاط لمعالجة تغير المناخ”.
وأوضح الموفد الصيني أن الدول توصلت إلى توافق في الآراء خلال المؤتمر بشأن العديد من قضايا المناخ، واتفقت على الحاجة إلى معالجة قضايا انبعاثات غاز الميثان وإزالة الغابات بشكل غير قانوني، معلناً أنه سيتم إنشاء مجموعة عمل دولية لزيادة العمل في العقد الجاري، والتي ستجتمع في النصف الأول من العام المقبل.
كما أعلن المبعوث الأميركي بشأن المناخ جون كيري، أن أكبر اقتصادين في العالم اتفقا على العمل معاً لرفع مستوى الطموح المناخي، معرباً عن سعادته للإعلان عن الاتفاق على الإطار الأساسي للتعاون بشأن المناخ مع الصين”.
وقال كيري إن ذلك الإعلان “يحتوي على بيانات قوية حول فجوة الانبعاثات، والحاجة الملحة إلى تسريع الإجراءات لإغلاق تلك الفجوة”
وأكد المبعوث الأميركي أن هذا الإعلان يظهر ضرورة التعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ، مؤكداً أن البلدان سيعملان معاً للحد من انبعاثات غاز الميثان.
ملفات خلافية
وكانت وسائل إعلامية قد نقلت عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة والصين تتفاوضان على الموعد المحدَّد للقمة، في وقت هناك الكثير من الملفات الخلافية التي يفترض أن تتطرق إليها القمة، على غرار بشأن تايوان، وقلق واشنطن من توسع الترسانة النووية لبكين.
وتابعت مصادر الوكالة الأميركية، أن القمة لن تتناول مسألة إعادة فتح القنصلية الأميركية في تشنجدو، والقنصلية الصينية في هيوستن، حيث تم إغلاق المبنيين في يوليو من العام الماضي، وسط نزاع بين البلدين.