الكنيست الاسرائيلي تقرّ بالقراءة الأولى مشروع قانون لحل نفسها واجراء انتخابات جديدة ثالثة
أقرت الكنيست الاسرائيلية الاربعاء في قراءة أولى مشروع قانون لحل نفسها واجراء انتخابات تشريعية جديدة ثالثة، خلال أقل من عام، في الثاني من آذار/مارس المقبل بعد أن وصلت مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي الى طريق مسدود.
وتحتاج الكنيست لثلاث قراءات لتصادق على حل نفسها واجراء انتخابات جديدة. وتقدم كل من حزب “اسرائيل بيتنا” برئاسة افيغدور ليبرمان وحزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو وحزب “أزرق أبيض” برئاسة الجنرال السابق الوسطي بيني غانتس بمشروع قانون حل الكنيست.
وتنتهي الاربعاء مهلة الـ 21 يوما الممنوحة للبرلمان حتى الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي ( 21:59 ت.غ) لتشكيل حكومة إسرائيلية.
وصادقت الكنيست على مشروع قانون حل الكنيست الثانية والعشرين، ويوصي القانون على تقديم انتخابات الكنيست الثالثة والعشرين من 90 يوما الى 82 يوما.
وبعد اسبوع من المفاوضات المكوكية لتشكيل حكومة وحدة تبادل نتانياهو وخصمه غانتس اللوم بعد وصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود قبل يومين على الموعد النهائي.
واختلفا حول من سيقود الحكومة أولا. ولا يريد غانتس أن يعمل تحت مظلة نتانياهو وقيادته خاصة في ظل اتهامات الفساد التي تلاحقه.
وجه المدعي العام الإسرائيلي الشهر الماضي اتهامات بالفساد في ثلاث قضايا لنتنياهو ينفيها جميعها.
وذهب الأمر بنتانياهو الذي يصارع من أجل البقاء في منصبه إلى اتهام وسائل الإعلام والشرطة والقضاة في البلاد بالتنكيل به.
ونقلت صحيفة هارتس الاربعاء عن غانتس تكرار دعوته لبنيامين نتنياهو مساء امس الثلاثاء إلى “عدم الاختباء وراء الحصانة البرلمانية، كما وعد قبل الانتخابات السابقة، والذهاب للدفاع عن براءته في المحكمة.”
وخاطبه قائلا “لديك الحق الكامل في الدفاع عن نفسك، لكن لا ينبغي جعل الكنيست ملاذا”.
وقال إنه وأعضاء حزبه يواصلون القيام بقدر ما يمكنهم لتشكيل حكومة مع الليكود.”
ومثلما وصل الحزبان الى طريق مسدود في انتخابات نيسان/ابريل الماضي يبدو انهما وصلا إلى طريق مسدود في انتخابات ايلول / سبتمبر الماضية.
وبعد حل الكنيست ستكون المرة الأولى التي تجري في إسرائيل ثلاث انتخابات في سنة واحدة.
ويعتمد النظام الانتخابي الاسرائيلي على النسبية وبناء الائتلافات الحكومية . ومنح كل من نتانياهو وغانتس لتشكيل حكومة بعد انتخابات أيلول/سبتمبر مدة 28 يوما وفشل كل منهما في الحصول على دعم أكثر من نصف أعضاء البرلمان البالغ عددهم 120.
وبعد فشل نتانياهو وغانتس طلب رئيس الدولة رؤوفين ريفلين من الكنيست ترشيح نائب قادر على تشكيل حكومة وامهله 21 يوما لترشيح الشخصية الملائمة وتنتهي المهلة منتصف الليلة.
ولا تحظى انتخابات جديدة بشعبية لدى الاسرائيليين الذين يعبرون عن غضبهم من الطبقة السياسية.
حاول كلا الحزبين اقناع رئيس حزب يسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان بالانضمام الى كتلهما، لكن الحارس السابق في ملهى ليلي بات صانعا حاسما للملوك، رفض الانضمام لاي حكومة يشكلها نتانياهو او بيني غانتس.
وذكرت اذاعة “كان” الاسرائيلية الثلاثاء أن نتانياهو لم يعد يعقد الامال على دعم ليبرمان له.
وهاجم ليبرمان صباح الاربعاء على صفحته في الفيس بوك نتانياهو ردا على الهجوم الذي يشنه انصار نتاياهو على ليبرمان وقال “يبدو انه في عمرك هذا ذاكرتك تخونك وتنسى أنني أيدت الخطوط العريضة للرئيس ريفلين الذي منحك التكليف وليس لبيني غانتس، وانا لا اتصرف مثل تصرفاتك”.
واضاف “لو اردت الانضمام الى حكومة ضيقة لفعلت ذلك بدون اي تردد”.
وذكر ليبرمان نتانياهو باقواله عام 2008 عندما تحدث عن رئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت قائلاً: “هذا رئيس وزراء متورط في التحقيقات غارق حتى عنقه، وليس لديه تفويض عام وأخلاقي ليقرر أموراً مصيرية في دولة إسرائيل”. واضاف نتانياهو عن اولمرت في ذلك الوقت “هناك قلق، وعلي قول الحقيقية، إنه سيتخذ قراراته بناء على المصلحة الشخصية لبقائه السياسي وليس على المصلحة الوطنية”.
وعاد ليبرمان وكرر في مؤتمر صحافي في الكنيست الاربعاء أنه ” لم ينضم الى حكومة برئاسة نتانياهو يفرض المتدينون اليهود المتشددون فيها شروطهم.”.
وأضاف أنه لا يريد “حكومة ضيقة برئاسة غانتس بتأييد القائمة العربية التي تؤيد الارهاب”، وأنه يريد حكومة وحدة مع الحزبين.