اللجنة المشتركة لمحادثات النووي الإيراني تنهي اجتماعها في النمسا
مندوب روسيا يتحدث عن انطباع ايجابي في المحادثات
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى فيينا، ميخائيل أوليانوف، الخميس، انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة لمحادثات الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أنه سيتبعه عدد من الاجتماعات غير الرسمية وفق صيغ مختلفة بما في ذلك مستوى الخبراء.
وأوضح أوليانوف في تغريدة على تويتر أن “الانطباع العام إيجابي، وأنه إذا دعت الحاجة ستنعقد اللجنة مجدداً”.
وأستأنف في العاصمة النمساوية فيينا، الخميس، محادثات الملف النووي الإيراني، التي توقفت الأسبوع الماضي في أجواء إيجابية، لكن الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز وقرار طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% تسببا في إرباك قبل المحادثات الجديدة.
ويتعلق السؤال المطروح في الكواليس بطريقة التعامل مع قرار طهران، بينما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، أن طموحات بلاده النووية محض “سلمية”.
ويهدف العبور الوشيك لهذه العتبة غير المسبوقة، والمتمثلة بـ60%، إلى “رد” على ما وصفته طهران بـ”الإرهاب النووي”، بعد انفجار الأحد بمحطة التخصيب في نطنز، وتتهم إيران إسرائيل به.
تخصيب بنسبة 90%
وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس إن “إيران تضغط على الجميع باقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% الضرورية للاستخدام العسكري”.
وأضاف أنه بعد بداية جيدة “تعقدت الأمور “، قبل اجتماع جديد للدول الأطراف في الاتفاق النووي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران)، من المقرر أن يبدأ عند الساعة 10:30 بتوقيت غرينيتش.
وحذرت برلين وباريس ولندن من التصعيد “من قبل أي بلد”، ورأت أن إعلان إيران إطلاق التخصيب بنسبة 60 % هو “تطور خطر… يتعارض مع الروح البناءة” للمناقشات، لكن موسكو تفضل اعتبار ذلك إشارة إلى ضرورة التحرك بسرعة.
وكتب سفير روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة على تويتر “هذا يثبت أن إعادة إنشاء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الموقع في 2015) هي الحل الوحيد القابل للتطبيق، لإعادة البرنامج النووي الإيراني” إلى مساره الصحيح.
شرط إيراني
وكررت إيران، الأربعاء، أنه لوقف هذه “الدوامة الخطيرة” يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب الذي سحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق عام 2018.
وسمحت “خطة العمل المشتركة الشاملة” بتخفيف الإجراءات العقابية ضد إيران، مقابل خفض كبير في نشاطاتها النووية، بإشراف الأمم المتحدة، لضمان امتناعها عن السعي لامتلاك قنبلة ذرية.
وهذه المسألة واحدة من القضايا التي يعمل الخبراء عليها في فيينا، برعاية الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة غير مباشرة من وفد أميركي موجود في فندق آخر.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي قبل يوم من استئناف المحادثات: “نركز على المسار الدبلوماسي للمضي قدماً”. وأضافت: “نعلم أنها ستكون عملية طويلة، ولكننا نرى (هذه المناقشات) إشارة إيجابية”.
وأكدت ساكي في لقاء مع صحافيين، تحدثت فيه عن دور الولايات المتحدة في عملية فيينا: “نعتقد أنه يمكننا دفع الأمور إلى الأمام بطريقة بناءة، وإن كانت المفاوضات غير مباشرة”.