الليرة التركية ثاني أكثر العملات انخفاضًا على مستوى العالم
أزمة اقتصادية ومعيشية متواصلة تضرب المجتمع التركي
فقدت الليرة التركية 24 في المائة من قيمتها مقابل الدولار في عام 2020، مما يجعلها ثاني أكثر العملات انخفاضًا على مستوى العالم بعد الريال البرازيلي، وفقًا لصحيفة جمهوريت اليومية.
يأتي ذلك في ظلّ أزمة اقتصادية ومعيشية متواصلة، دفعت الحكومة التركية لرفع أسعار الغاز الطبيعي للوحدات السكنية والتجارية ومحطات الطاقة بنسبة 1 % اعتبارا من الأول من يناير، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول.
كما رفعت أنقرة أسعار الطاقة بنحو 6 %، مستشهدة بقرار هيئة تنظيم سوق الطاقة، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
تعافت الليرة بنسبة 15 في المائة في نهاية العام، بعد موجة من التفاؤل بشأن الاقتصاد التركي بعد استقالة صهر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بيرات البيرق من منصبه كوزير للمالية في نوفمبر، وكان من الممكن أن تكون خسائر العملة الوطنية للبلاد أكثر من ذلك بكثير.
وجاء البيزو الأرجنتيني في المرتبة الثالثة في القائمة بعد الليرة.
بدأ الدولار عام 2020 بسعر 5.94 ليرة، وأنهى العام متذبذبا بين 7.37 و7.48 ليرة. تم تسجيل أعلى مستوى، والذي يشكل أيضًا أعلى مستوى على الإطلاق ، في 7 نوفمبر عند 8.5876.
وفي الوقت نفسه، ارتفع اليورو من 6.65 ليرة في 1 يناير إلى 9.11 ليرة في نهاية عام 2020. وشهد أعلى مستوى في 6 نوفمبر، مع 10.1489 وفقًا للبنك المركزي الأوروبي. كما تم تداول الذهب عند 290 ليرة للجرام في بداية العام، وانتهى عند 453 ليرة للجرام.
كانت تركيا واحدة من ثلاث دول حول العالم رفع فيها البنك المركزي أسعار الفائدة خلال الأشهر التسعة من جائحة فيروس كورونا في عام 2020 ، إلى جانب جنوب السودان والدنمارك.
بنهاية سبتمبر، بلغ الدين الخارجي المستحق لتركيا 435.1 مليار دولار، وهو ما يشكل 59.1 في المائة من دخل الفرد، بحسب إحصاءات أعلنتها وزارة الخزانة والمالية.
ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع لتضخم السنوي في تركيا ويبلغ نحو 15% بالمئة مع بداية العام 2021 ليتجاوز تقديرات الحكومة بعد ضعف قوي لليرة في معظم العام. وذلك بحسب ما توقع خبراء اقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته رويترز.
الأوبزرفر العربي