المبعوث الأممي إلى ليبيا يحذر من تداعيات انهيار الهدنة في ليبيا

حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الجمعة، في مؤتمر صحافي، من تداعيات “انهيار الهدنة في ليبيا خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأعرب عن خشيته من “تحول الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية مع تدخل أطراف خارجية”.

وقال إن “مناطق كثيرة في العاصمة الليبية طرابلس تعرضت للقصف”، مشيرا إلى أن “مطار طرابلس تعرض للقصف فجرا، وفقدت أسرة 5 من أفرادها”.

وتابع في ختام جولة مفاوضات بين فرقاء ليبيا: “خضنا 3 أيام من المفاوضات على المسار السياسي بين الأطراف الليبية في جنيف، ووضعنا جدول أعمال للمسار السياسي”.

وأضاف: “لا يمكن لمسارات التفاوض الاستمرار تحت القصف، ولا بد من احترام الهدنة الموقعة في 12 يناير/كانون الثاني، مع تواصل المفاوضات على المسارات الثلاثة: الاقتصادي والسياسي والعسكري”.

وأعلن أنه “سيتم توجيه الدعوة خلال أيام لعقد جلسة ثانية من المفاوضات في جنيف بين الفرقاء، مع محاولة إقناع من لم يحضروا الجولة الأولى بالمشاركة”.

وشدد سلامة على أن “المسارات الثلاثة للتفاوض متزامنة ولكنها غير مترابطة، وأن التعثر أو التقدم في أي مسار لن يؤثر على المسارين الآخرين”.

وتواصلت ، الجمعة، مباحثات المسار السياسي الليبي في يومها الثالث بجنيف، ولم تفصح بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قوائم المشاركين والقضايا المدرجة في جدول الاجتماعات، حيث لم يحدد موعد نهايتها.

ممثلو مجلس النواب الليبي غابوا عن المباحثات، حيث انتقد المجلس البعثة الدولية بشأن تدخلها في اختيار ممثليه في طاولة الحوار.

وقد نشرت مصادر إعلامية  قائمة المشاركة في حوار جنيف الذي تقوده الأمم المتحدة، وتشمل:

محمد الرعيض (مجلس نواب طرابلس التابع للسراج).
عائشة شلابي (مجلس نواب طرابلس).
عمر غيث (نائب).
عبدالقادر يحيى (نائب).
علي اكشير (نائب).
يوسف الفرجاني (مجلس نواب طبرق).
*عبدالسلام شوها (نواب طبرق).
خالد الاسطى ( نواب طبرق).
تاج الدين الرازقي.
عبدالرزاق العرادي (جماعة الإخوان المسلمين).
محمود جبريل (رئيس تحالف القوي الوطنية).
عبدالله عثمان (وزير التعليم السابق ).
عبدالمجيد سيف النصر(سفير ليبيا بالمغرب).
سيدة اليعقوبي (مجلس نواب طرابلس).
عزه المقهور (أستاذة قانون دستوري).
ماجدة الفلاح (حزب العدالة والبناء).
زهرة لنقي.
فاطمة القماطي.

وكان الحوار السياسي لحل الأزمة الليبية قد انطلق في مدينة جنيف السويسرية، الأربعاء، من دون حضور ممثلين رئيسيين عن طرفي النزاع في ليبيا، ما يهدد بانهيار هذه المحادثات التي تأمل الأمم المتحدة أن تفضي إلى إيجاد مخرج سلمي لهذه الأزمة، بعيداً عن التدخلات الأجنبية والحلول العسكرية.

إلا أن البعثة الأممية إلى ليبيا أصرّت، الأربعاء، على عقد الاجتماع، مهما كان عدد المشاركين فيه وانتماءاتهم وتصنيفاتهم، وذلك على أمل الضغط على المقاطعين ودفعهم إلى الالتحاق به، لكنها لم تنجح كثيرا في حث المعنيين بالملّف الليبي على الحضور، حيث لا تزال مشاركة الطرفين معلّقة.

وعلى امتداد الأسابيع الماضية، فشلت الأمم المتحدة في إقناع طرفي النزاع للمشاركة في هذا الحوار، بعدما أعلنت الكيانات السياسية مقاطعتها على خلفية ما اعتبرته غموضاً محيطاً بأجندة اللقاء والمشاركين فيه، وربطت جلوسها على طاولة الحوار بتنفيذ مجموعة من الشروط، حيث يطالب البرلمان المتمركز في الشرق بحل الميليشيات المسلّحة وطرد المرتزقة السوريين والقوات التركية من العاصمة طرابلس، بينما يشترط مجلس الدولة ضرورة تراجع قوات الجيش الليبي عن المناطق التي سيطر عليها في العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى