المبعوث الأميركي لعملية السلام يعود للفلسطينيين ب”خفي حنين”
توقعات متواضعة مع غياب الفرص لإعادة إطلاق المسار السياسي
أفادت مصادر دبلوماسية غربية، أن محادثات المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط هادي عمرو، والذي سيصل البلاد قريباً لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، ستتركز على “إعادة بناء الثقة”، في حين أشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن التوقعات “شديدة التواضع”.
وقالت المصادر، إلى أن محادثات عمرو ستركز على إعادة بناء الثقة، من خلال “تعزيز التعاون في عدد من القضايا الاقتصادية والحياتية”، مشيرة إلى “عدم وجود أي أرضية لإعادة إطلاق المسار السياسي في هذه المرحلة”.
وكانت الإدارة الأميركية اقترحت في لقاءات سابقة مع الجانبين، تقسيم المسار السياسي إلى مرحلتين، الأولى تتعلق بإجراءات بناء الثقة، والثانية تهتم بإعادة إطلاق المفاوضات السياسية.
الجهود الأميركية
وفي الإطار، أشار المسؤولون الفلسطينيون إلى توقعات “شديدة التواضع”، في ما خص الزيارة. ولفت أحد المسؤولين إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “غير راضٍ عن نتائج الجهود الأميركية”، مشيراً إلى أنه سيتم مطالبة المبعوث بموقف أميركي “أكثر حزماً في ما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية اليومية، والحاجة الفلسطينية لتغيير قواعد العلاقة المالية مع الجانب الإسرائيلي”.
وبيّن في هذا الصدد أن الجانب الإسرائيلي “يقتطع شهرياً عشرات ملايين الدولارات من الإيرادات الجمركية الفلسطينية، من دون وجه حق”.
وفي السياق، كشف مسؤولون فلسطينيون”، أن السلطة الفلسطينية قدمت مؤخراً عدة رسائل للجانب الأميركي حول الممارسات الإسرائيلية، خصوصاً استخدام العنف المفرط ضد المواطنين، ومواصلة سياسة توسيع الاستيطان وهدم المنازل.
وفي يوليو الماضي، قدم الجانب الفلسطيني للجانب الأميركي، قائمة تضم 33 مطلباً لإعادة بناء الثقة، تضمنت “إعادة الولاية الأمنية للسلطة الفلسطينية في المدن الرئيسة، وإعادة إنشاء المطار الذي دمره الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن توسيع مناطق السلطة، وتغيير الاتفاق الجمركي”.
لكن إسرائيل لم توافق سوى على عدد قليل من هذه المطالب، بينها منح لم شمل لبضعة آلاف من العائلات الفلسطينية، والسماح بتشغيل خدمات الجيل الرابع من تكنولوجيا الاتصال الخلوي.