المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية يحذر من اختبار رد فعل الجيش
حذر المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، الأحد، إنه ليس من الحكمة اختبار رد فعل القوات المسلحة المصرية، مشيراً إلى أنها تدرك جيداً كل ما تموج به المنطقة من متغيرات وتحديات إقليمية ومدى انعكاسها على الأمن القومي لمصر.
وكشف العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب في مداخلة على تلفزيون “صدى البلد”، أن القوات المسلحة المصرية تعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع أفرعها الرئيسية.
وأفاد بأن استراتيجية الجيش المصري تقوم على مواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنويع مصادر التسليح، بما يمكنه من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وذكر أن تطوير القوات البحرية المصرية اشتمل على إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحرين المتوسط والأحمر. وإضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز من القدرات الهجومية والدفاعية.
أحدث أجيال الطائرات المقاتلة
وأوضح المتحدث العسكري المصري أن القوات المسلحة ضمت أحدث أجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهام ومنها طائرات “رافال” الفرنسية وغيرها، القادرة على الوصول للأهداف المخططة لها على مديات بعيدة وتحت مختلف الظروف.
وأشار إلى أن القوات المسلحة عملت على تأهيل وتطوير الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح استراتيجية التطوير والتحديث، لافتاً إلى أن كل ما سبق من تطوير يضمن امتلاك الجيش المصري لقوة الردع.
ولفت المتحدث إلى أن القوات المسلحة المصرية حرصت خلال الفترة الماضية، على تطوير وتحديث القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري بطول سواحل حوالي 2936 كيلومتراً على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات البحرية في العالم.
ونبه إلى أن افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية السبت، يمثل إضافة جديدة وامتداداً لسلسلة التطوير والتحديث بالقوات المسلحة والتي تضمنت التزود بأحدث الأسلحة والمعدات ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
وذكر أن قاعدة 3 يوليو البحرية “قاعدة متكاملة تتحد فيها كافة مقومات التدريب والقدرة القتالية العالية”.
وقال غريب إنه فضلاً عن الموقع الاستراتيجي للقاعدة بمنطقة جرجوب على ساحل البحر المتوسط بين مدينتي مطروح وسيدي براني وعلى مسافة حوالي 179 ميلاً من الإسكندرية، فإنها تخدم كلاً من الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي بما يخدم أهداف وخطط القوات المسلحة الحالية والمستقبلية.
ونوه المتحدث العسكري المصري بأن القاعدة الجديدة تعظم قدرة القوات البحرية على منع أعمال التسلل والتهريب عبر السواحل المصرية، إلى جانب تنفيذ مهام البحث والإنقاذ، ومنع الهجرة غير الشرعية، وتأمين الأهداف الحيوية للدولة والمكتسبات الاقتصادية.
وتابع: “القوات المسلحة أنشأت خلال الفترة الماضية عدداً من القواعد العسكرية أبرزها قاعدة محمد نجيب العسكرية في يوليو 2017، وقاعدة سيدي براني العسكرية، وقاعدة برنيس العسكرية في يناير 2020 لحماية وتأمين ساحل البحر الأحمر والاتجاه الاستراتيجي الجنوبي لدفع أي تهديدات قد تؤثر على الأمن القومي”.