المتطرفون اليهود يقتحمون المسجد الأقصى وقوات الاحتلال تحاصر الفلسطينيين داخله
الأردن يحذر والفصائل الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية "اللعب بالنار"
نفذ المئات من اليهود المتطرفين اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، في ذكرى ما يسمى “الاستقلال” ذكرى النكبة بالنسبة للشعب الفلسطيني، كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة عددا من الفلسطينيين و الاعتداء على المعتكفين داخل المسجد الأقصى.
ويتواجد مئات المصلين من الشبان والنساء الفلسطينيين في ساحات الأقصى، خاصة في ساحة باب المصلى القبلي ومقابل ساحة باب المغاربة، وأدوا الصلوات كما رددوا التكبيرات.
وشارك في الاقتحامات حاخامات يهود ورؤساء المدارس الدينية، وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال فترة الاقتحامات الصباحية والتي تستمر حتى الساعة 11 صباحا، وبعد الظهر من الساعة 1:30-2:30.
وصادقت شرطة الاحتلال قبل يومين على اقتحام المستوطنين للأقصى اليوم، بعد اغلاق باب المغاربة “حيث تتم الاقتحامات” خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
ودعت جماعات الهيكل اليهودية المتطرفة لتنظيم اقتحامات واسعة للأقصى هذا اليوم، ورفع العلم الإسرائيلي في ساحاته.
كما نظمت في ساعة متأخرة من مساء أمس مسيرات متفرقة للمستوطنين في القدس القديمة وفي بلدة سلوان، احتفالا بما يسمى “ذكرى الاستقلال”، ورفعوا الاعلام الإسرائيلية، مستفزين الأهالي بالشتائم والألفاظ النابية.
وزير الأوقاف الأردني يحذر
من جانبه، حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن، الدكتور محمد الخلايلة، من مغبة الاستمرار بالتهديد باقتحام حرمة المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف من قبل المتطرفين اليهود أو السماح لهم بذلك من قبل سلطات الاحتلال، معتبرا ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم.
وقال الخلايلة في بيان الأربعاء، إن على سلطة الاحتلال التوقف عن مثل هذه التصرفات التي ليس من شأنها إلا إثارة المزيد من التأجيج والدفع باتجاه استفزاز مشاعر المسلمين واستثارتهم وجر المنطقة إلى حروب وصراعات لا تحمد عواقبها، مذكرا بأن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف إنما هو حق خالص للمسلمين من أدنى أرضه إلى أعلى سمائه لا يشاركهم ولا يقاسمهم فيه أحد من الناس وترعاه وصاية هاشمية مجيدة تذود عن حرمته ليكون مكانا لعبادة المسلمين.
لعب بالنار
وكانت فصائل فلسطينية قد أكدت أن اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين الخميس، لعب بالنار تتحمل حكومة الاحتلال مسؤوليته.
وقالت حركة حماس: “سماح سلطات الاحتلال لقطعان مستوطنيه، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس؛ هو لعبٌ بالنار، وجرٌّ للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عنه”.
وأضافت “نجدد دعوتنا إلى أبناء شعبنا البطل، لشد الرحال والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك، والاستنفار في مدينة القدس، دفاعاً عن هويّتنا وديننا وقبلتنا الأولى، وليعلم الاحتلال أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، ومشاريع التهويد لمقدساتنا لن تمر، ولن تحقق أهدافه الخبيثة”.