المجاعة تطل برأسها في قطاع غزة وبرنامج الأغذية العالمي يحذر
إسرائيل تعيد تهجير 142 ألف فلسطيني من مناطق سكناهم في القطاع تحت التهديد وضرب النار

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، من أن مئات الآلاف من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة الشديدة وسوء التغذية مجدداً، إذ يُعطّل إستئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عمليات المساعدات الغذائية بشكل كبير.
وأضافت المنظمة في بيان: “لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي ولا شركاؤه في قطاع الأمن الغذائي من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع”، مشيرة إلى أن مخزوناتها الغذائية المتبقية تكفي العمليات لمدة أسبوعين كحد أقصى.
وحثّ برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، وضمان وصول المساعدات إلى غزة دون تأخير.
كما يحتاج البرنامج إلى 265 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة عملياته الإنسانية المنقذة للحياة، والتي تهدف إلى مساعدة 1.5 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.
142 ألف شخص هجّروا مرة أخرى
أعلنت الأمم المتحدة أن 142 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وأصدرت أوامر التهجير.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي.
وأوضح دوجاريك أن الهجمات الجوية الإسرائيلية المتواصلة و”أوامر الإخلاء” واستمرار حجب المساعدات الإنسانية، زاد من سوء الوضع في القطاع.
وأضاف “كل شيء في غزة على وشك الانتهاء. الوقت والحياة والمواد وكل شيء ينفد”.
وأشار إلى أن استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة تسبب في نزوح 142 ألف شخص وأن “أوامر الإخلاء” شملت 17 بالمئة من القطاع.
وذكر أن إسرائيل لا تسمح بمرور المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وتضع العراقيل باستمرار لمنع وصولها للمحتاجين.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للفاشيين في ائتلافه الحاكم.
وترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم الإبادة الجماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل الفلسطينيين في غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.