المجر: واشنطن جرت أوروبا إلى “سباق تسليح لأوكرانيا” نتكبّد فيه خسائر ضخمة
خلال مشاركته في مهرجان “ترانزيت” السياسي المنعقد في بلدة تيهان بغرب المجر، أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، بأن واشنطن جرت البلدان الأوروبية إلى سباق تحت عنوان “من سيرسل أكبر كمية من الأسلحة إلى أوكرانيا”، رغم ما يحمله ذلك من تداعيات وخيمة على أوروبا.
وقال سيارتو، اليوم السبت، “عندما بدأ الأمريكيون باستدراجنا ودفعنا إلى مسابقة تحت عنوان “من سيقدم أكبر قدر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟”، لم تكن أوروبا قادرة على رفض هذا الاستفزاز”.
وتابع الوزير المجري: “لقد انخرطنا في سباق لا يمكننا فيه إلا أن نتكبد خسائر، والسؤال الوحيد هو ما حجم الخسائر؟”، وأضاف: “السؤال ليس ما إذا كانت الخسائر ستكون كبيرة أم صغيرة، وإنما ضخمة أم ضخمة للغاية”.
وحسب سيارتو، فإن دخول أوروبا “السباق” كان خطوة تفتقد للحكمة لأن الولايات المتحدة هي القوة الرائدة عالميا في إنتاج الأسلحة، وبينما النزاع يدور في الأراضي الأوروبية، لذلك في حال حدوث تصعيد محتمل، سيعاني منه الأوروبيون وليس الأمريكيين.
ومنذ بداية النزاع في أوكرانيا، عارضت المجر بثبات فرض عقوبات على موارد الطاقة الروسية وإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي أوائل مارس الماضي، أصدر البرلمان المجري قرارا يحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا عبر أراضي البلاد. وأوضح سيارتو أن بودابست تسعى إلى تأمين مقاطعة زاكارباتيه (ترانسكارباثيا) في غرب أوكرانيا، حيث تعيش أقلية أثنية مجرية، علما بأن إمدادات الأسلحة عبر أراضيها كانت ستجعلها هدفا عسكريا مشروعا.