المجلس الانتقالي: إخونجية اليمن فقدوا قدرة التحرك الرصين ويتخبطون بمشاريع متناقضة
أكد منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، على أن العبث والحملات الإعلامية التي يقوم بها حزب الإصلاح الإخونجي في اليمن هي أكبر دليل على حالة الفشل والتخبط لعناصر هذا التنظيم.
وقال صالح أن تزايد الضربات الموجعة التي تلقاها إخونجية اليمن مؤخرا من القوات الجنوبية قد أفقدتهم قدرتهم على التحرك السياسي الرصين، وجعلتهم يتخبطون من مشروع إلى مشروع مناقض، ومن وحدوي إلى انفصالي، مشيراً إلى إن حزب الإصلاح الإخونجي لا يمثل رقماً مهماً في حضرموت ولا يملك الحق ولا القدرة لفرض خياراته على أبناء الإقليم.
كما أكد صالح أن مايثير الاستغراب والسخرية معاً، أن الإصلاح وبعد أن كان متمسكاً بمشروع الوحدة و يمننة الجنوب وحضرموت، تحول فجأة إلى تبني خيار دولة حضرموت التي لا تعترف باليمن ولا بالوحدة اليمنية، والأغرب أن من يقود حملة ودعوة دولة حضرموت هم نشطاء يمنيون شماليون وقيادات إخونجية يمنية، ووسائل إعلامية يمنية عجزت عن استعادة عاصمتها، وحين رأت الجنوب يسير نحو استعادة دولته لجأت إلى استهداف نسيجه الاجتماعي بدعوات التمزيق.
الخطة “ب”
وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية، إلى أن ما يردده الإخونجية بشأن حضرموت مؤشر على أن أنهم وبعد أن أيقنوا أن الوحدة انتهت، وأن دولة الجنوب ستعود، لجأوا إلى الخطة “ب” بهدف تمزيق الجنوب ومحاولة إرباكه و منع استعادته لدولته الكاملة بحدودها المعترف بها دوليا قبل وحدة مايو/أيار 1992.
واستطرد صالح: “بكل تأكيد هذه محاولة عابثة ولعب في الوقت الضايع، ولا أحد يملك الوصاية على حضرموت سوى أبنائها وهم من حددوا في غالبيتهم العظمى مستقبل حضرموت في دولة جنوبية فيدرالية تحفظ لحضرموت حقها ووضعها الإستثنائي، وهذه أمور متفق عليها في إطار رؤى المجلس الانتقالي الجنوبي، وحلف حضرموت، وكتلة حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، وكذا ضمن أهداف الهبة الحضرمية الثانية التي تقود ثورة شعبية لطرد العناصر الإخونجية من وادي حضرموت”.
إعلام الإخونجية
وأوضح صالح، أن “حضرموت جنوبية الهوى والهوية، ولا وجود لمشاريع مخالفة إلا في إطار ما يتبناه إعلام الإخونجية الذي يعتمد أسلوب الصوت العالي، رغم فشله على الأرض حيث لا صوت سوى صوت الإرادة الجنوبية”.
وشدد على أن المجلس الانتقالي ليس طرفا في أي صراع، لكنه يدعم بقوة إرادة وخيارات شعبنا في حضرموت في تحرير مناطق الوادي والصحراء ومطالبه في إدارة محافظته سياسيا وعسكريا وتأمينها من قوى الإرهاب والتطرف.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق الرياض للمصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب 2019 التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح وغادرت على إثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن.
وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني حينها عبد ربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، ومثل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثل المجلس الانتقالي ناصر الخبجي.
ويستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.