المخابرات الروسية: تصريحات ماكرون خطيرة تدفع إلى حافة حرب نووية
"النخب في أوروبا وشمال الأطلسي فقدوا الفطرة السليمة"
وصف مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء أوروبيين آخرين بشأن إرسال قوات من الناتو إلى أوكرانيا بأنها خطيرة للغاية وتدفع إلى حافة حرب نووية.
وقال ناريشكين ي تصريح صحافي الثلاثاء، إن “هذا يشير إلى المستوى العالي من عدم المسؤولية السياسية للقادة الحاليين للدول الأوروبية، وفي هذه الحالة رئيس فرنسا”.
وأضاف أنه “من المحزن أن نرى هذا، ومن المحزن أن نلاحظ .. أن النخب في أوروبا وشمال الأطلسي عند مستوى منخفض للغاية وفقدوا الفطرة السليمة”.
وشدد ناريشكين على أن “هذه التصريحات خطيرة للغاية”، معتبرا أنها تدفع إلى حافة حرب نووية”.
أكد ناريشكين، أن أمريكا وبريطانيا تشاركان في تدريب قوات العمليات الخاصة وضباط المخابرات على الأعمال التخريبية ضد روسيا.
وقال ناريشكين: “الأمريكيون، وخاصة البريطانيين، شاركوا ويشاركون في تدريب قوات العمليات الخاصة وضباط المخابرات للقيام بأعمال تخريبية ضد بلدنا”.
وأضاف ناريشكين: “حقيقة أن أجهزة المخابرات الأمريكية شاركت في تدريب وإعادة تدريب ضباط المخابرات في أوكرانيا هي حقيقة واضحة”.
وأوضح ناريشكين أنه لا يوجد أدنى شك بانتصار روسيا في العملية العسكرية الخاصة.
أمريكا تنشئ شبكة استخبارات
وأكد ناريشكين، أن أمريكا تنشئ شبكة استخبارات واسعة ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في دول أخرى بالقرب من روسيا للقيام بأعمال تخريبية ضدها.
وقال ناريشكين: “تقوم أجهزة الاستخبارات الأمريكية بإنشاء شبكة استخباراتية واسعة ليس فقط على الأراضي الأوكرانية، ولكن أيضًا في البلدان الأخرى حيثما أمكن ذلك، بما في ذلك البلدان القريبة من الأراضي الروسية، من أجل القيام بأعمال تخريبية ضد بلدنا من هذه البلدان”.
وأوضح ناريشكين أن رد فعل المكاتب العليا في أمريكا كان سلبيا للغاية بشأن تدمير القوات الأوكرانية طائرة “إيل-76″، والتي كان على متنها أسرى حرب أوكرانيين.
وفي وقت سابق لم يستبعد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وأكد ماكرون في وقت لاحق تعليقا على هذه التصريحات أنه تحدث بكامل وعيه عن إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، قائلا إنه “وزن” كلماته و”فكر فيها مليا”.
كذلك قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في وقت سابق إن هزيمة أوكرانيا في الصراع الحالي تهدد بصدام عسكري مباشر بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا.