المرتزقة يمنعون رئيس حكومة الوحدة الليبية من النزول في مطار سرت
كشف رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن مرتزقة أجانب منعوه من النزول في مطار سرت رغم أنه “ليبي والمطار موجود على أرض ليبية”، في خطوة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لحسم ملف القوات الأجنبية والمرتزقة الذي أصبح يثقل مسار الأمن والاستقرار ويلغم طريق السلام والمصالحة في ليبيا.
وقال الدبيبة في مقطع فيديو تم تداوله مساء الخميس، من أحد اجتماعاته، إن المرتزقة الأجانب في المطار طلبوا منه والوفد الحكومي القدوم إلى مدينة سرت عبر البر، مشدداً على أن خروج المرتزقة اليوم أمر مهم لوحدة ليبيا وسيادتها، وأنه لا أحد قادر على منع حكومته من دخول المطار الموجود على أرض ليبية، محذراً من وجود أطراف تسعى إلى نشوب حرب داخلية.
يشار إلى أن ليبيا لا تزال عالقة في معضلة آلاف المرتزقة والقوات الأجنبية المنتشرين في أماكن استراتيجية داخل البلاد، خاصة قرب الحقول النفطية وداخل القواعد والمطارات العسكرية، حيث لا يزال هذا الملف الشائك الذي تتشابك فيه العوامل الداخلية بالمصالح الخارجية محل خلاف، رغم الاتصالات المكثفة التي قام بها أعضاء السلطة الجديدة منذ تسلمهم مهامهم، لإيجاد مخرج آمن لهؤلاء المرتزقة.
في الأثناء تتزايد المطالب الداخلية والتأييد الدولي لانسحاب المرتزقة من ليبيا، نظراً لحاجة البلاد إلى الأمن والاستقرار وإجراء انتخابات في موعدها المحدد بديسمبر المقبل.
اللجنة العسكرية المشتركة
والخميس، دعت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، في ختام اجتماعاتها بمدينة سرت، مجلس الأمن إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020، وحث جميع الدول الأعضاء بقوة على احترام ودعم تنفيذه، بما في ذلك سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير والمصادقة على آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
يذكر أن رئيس البعثة الأممية في ليبيا يان كوبيش، كان أكد الأربعاء، أن سحب المرتزقة والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون تأخير كإجراء حاسم لاستقرار البلاد وأمن المنطقة، وذلك خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، التي شددت على ضرورة سحب المرتزقة والقوات الأجنبية في إطار واضح وجداول زمنية محددة.