المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي يهاجمون بلدات فلسطينية في الضفة الغربية
إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي جراء هذه الهجمات
أفادت مصادر طبية فلسطينية، الأحد، إن عشرات المواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي وحالات الاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال تصدى الفلسطينيين لهجمات نفذها المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إحدى هذه الإصابات وقعت في قرية برقة شمال مدينة نابلس، وإن المصاب في حالة خطيرة نتيجة إصابته برصاصة في البطن، أُدخل على إثرها إلى غرفة العمليات في مستشفى جامعة النجاح في مدينة نابلس.
وتشهد قرى برقة وبزريا وسيلة الظهر وسبسطية الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين مواجهات، منذ عدة أيام في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت قبل حوالي عشرة أيام، وقتل فيها مستوطن وأصيب اثنان آخران.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه اعتقل عددا من سكان قرية السيلة الحارثية، شمال مدينة جنين، مسؤولين عن عملية إطلاق النار.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت يوم السبت مع 247 إصابة في قرية برقة، من بينها عشر إصابات بالرصاص الحي.
ووجهت الفصائل الفلسطينية نداء دعت فيه للاحتشاد في قرية برقة، للتصدي لمسيرة دعا إليها المستوطنون مساء السبت، في المكان الذي شهد عملية إطلاق النار في مستوطنة حومش المخلاة منذ العام 2005 القريبة من القرية. ويقول سكان قرية برقة إن المستوطنين يسعون للعودة إلى هذه المستوطنة.
وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني عشرات الشبان، يشعلون النار في الإطارات ويتصدون بالحجارة للقوات الإسرائيلية.
ولم يصدر بيان من جيش الاحتلال الإسرائيلي حول الأحداث التي تشهدها القرى الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين، لكنه أصدر قراراً بمنع المستوطنين من الوصول لمستوطنة “حومش” المخلاة شمال نابلس، حتى إشعاراً آخر، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.