المسماري يكشف معلومات وأرقام عن دعم تركيا للإرهاب
أنقرة تبحث عن ملاذات آمنة للإرهابيين
كشف اللواء أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، عن تدريب أكثر من 9500 إرهابي في ليبيا بعد عام ٢٠١١ تم إرسالهم فيما بعد إلى سوريا.
وأكد المسماري، في مؤتمر صحفي من بنغازي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستمر في دعم المليشيات في طرابلس ومصراتة.
وتابع أن تركيا ساعدت التنظيمات الإرهابية في إنشاء خطوط اتصالات ومراكز تدريب في ليبيا لإرسال الإرهابيين.
وأضاف أن أنقرة تحاول البحث عن إيجاد ملاذات آمنة للإرهابيين وهو ما يوضح سبب تمسك تركيا بمصراتة وطرابلس للاستفادة من الميناءين البحري والجوي لنقلهم إلى ليبيا ومنها إلى أفريقيا وأوروبا.
واستطرد أن أردوغان يهدد دائما بفتح أبواب الهجرة للسوريين إلى أوروبا، موضحا أن تلك الخطوة هدفها نقل الإرهابيين إلى أوروبا.
واستدرك المسماري: “إن الجيش الليبي يقاتل منذ 2014 من أجل حماية المنطقة وجيران ليبيا وأوروبا من انتقال الإرهابيين إليهم”، مشيرا إلى أن قيادات تابعة للمجلس الرئاسي تبنت العمليات التي نفذها تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية الغربية.
ونوَّه بأن الإرهاب في جنوب ليبيا كان يمتد إلى خارجها، موضحا أن ذلك ظهر جليا من خلال خلية مالي الإرهابية التي قتل أحد عناصرها في الغارة الأمريكية، الخميس الماضي.
وأكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن العديد من الأسماء في الخلية تظهر مدى ارتباط علاقة الإرهاب في ليبيا بما يدور في سوريا من تمويل تركي مباشر للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح أن تنظيم داعش في سرت كان يمول تمويلا مباشرا من قبل المجلس العسكري في مصراته الذي يمول الآن بشكل مباشر من قطر وتركيا.
تقدمات ناجحة:
وألمح المسماري إلى أن العمليات العسكرية في غرفة عمليات المنطقة الغربية تسير بشكل جيد جدا على خطوط التماس كافة مع المليشيات والجماعات الإرهابية، وأن هناك تقدمات ناجحة.
وأشار إلى استهداف سلاح الجو الليبي تمركزات المليشيات وغرف العمليات من سرت إلى زوار، منبها إلى أن قوات الأفريكوم أعلنت، الأربعاء، أنها للمرة الثانية استهدفت جماعات إرهابية بمرزق.
ونوه بأن كل محاولات المليشيات للتقدم فشلت بسبب السيادة الجوية للجيش الليبي في كل مناطق العمليات رغم مساعدة تركيا لتلك المليشيات.
وكشف أن الصراع بين المليشيات في العاصمة يشتد، قائلا: “سيكون هناك خلال الأيام المقبلة انقلاب داخل الجماعات الإرهابية، مما سيجعل المجلس الرئاسي في موقف صعب أمام انقلاب الجماعات الإرهابية”.
وتابع المسماري أن الجيش الليبي يتابع الصراع في طرابلس لحماية المدنيين من اقتتال المليشيات الإرهابية.
المؤتمر الوزاري:
من ناحية أخرى، أشادت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بالاجتماع الوزاري حول ليبيا الذي سيعقد، الخميس، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وعبر الجيش الليبي في بيان قرأه المسماري عن ترحيبه بالمؤتمر الذي تترأسه فرنسا وإيطاليا، متمنيا أن يكون الاجتماع إيجابيا ويخدم مصالح الشعب الليبي في تحقيق ما يصبو إليه من أمن واستقرار يدفع عجلة التنمية والبناء الوطني إلى الأمام.
ونبه على أن القوات المسلحة الليبية كانت دائما داعية للسلام، قائلا: “قد سعينا جاهدين من خلال المفاوضات التي انخرطنا فيها طيلة السنوات الماضية للوصول لحلول مقبولة لتحقيق مطالب الشعب الليبي في التنمية وحقه في عملية سياسية ديمقراطية حرة ونزيهة وآمنة”.
وشدد على أن العملية الديمقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت وما زالت تصطدم دائما بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار السياسي والأمني والاقتصادي بالعاصمة طرابلس وتجعل من إجراء الانتخابات أمرا مستحيلا.
وأشار البيان إلى أن الجيش الليبي طالب بشكل دائم ومتكرر في اجتماعات ومؤتمرات دولية عدة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وجدد الجيش الليبي تأكيده أنه “فى نهاية المطاف لا بد من الحوار والجلوس ولا بد للعملية السياسية أن تكون لها مكانتها ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي”.
وأوضح أن الحوار الذي يقصده هو الضامن لوحدة البلاد وتوحيد مؤسساتها، وأعرب عن تمنيه التوفيق للاجتماع الوزاري وأن يخرج بمقترحات تخدم مصالح ليبيا وتكون باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار.