المشير خليفة حفتر ينضم رسمياً إلى سباق الرئاسة الليبية
لديه أفكار وأعوان قادرين على إنجاز آمال الشعب
تقدم المشير خليفة حفتر، الثلاثاء، بأوراق ترشحه رسمياً لرئاسة ليبيا، وقال إن خطوته “ليس طلباً للسلطة أو بحثاً عن مكانة، بل لقيادة شعبنا في مرحلة مصيرية نحو العزّة والتقدم والازدهار”.
وتوجه حفتر للدائرة الانتخابية في بنغازي الكبرى التابعة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وقدم رسمياً ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية التي تجرى في 24 ديسمبر.
وقال للصحافيين قبيل مغادرته مقر المفوضية: “المرحلة المقبلة صعبة”، مطالباً الليبيين بـ”الاختيار الصحيح الذي لا يندمون عليه مرة ثانية”.
وفي كلمة مصورة بثت الثلاثاء، قال المرشح الرئاسي في ليبيا، إن لديه “أفكاراً لا تنضب، وأعواناً قادرين على إنجاز آمال الشعب”.
ووصف اللحظات التي تمر بها ليبيا الآن بأنها “لحظات تتصارع فيها الحرية والديمقراطية مع الفوضى والعبث”، لكنه قال إن آمال الأمن والاستقرار باتت تلوح في الأفق “رغم المحاولات اليائسة للحفاظ على الوضع الراهن”.
وأضاف أن “البلاد تقف اليوم على مفترق طريقين لا ثالث لهما، هما طريق الحرية والسلام والتقدم وطريق العبث والتوتر والخسائر”.
وأثنى حفتر على جهود القوى الوطنية “للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية الفارقة”، محيياً المبادرات التي ساعدت على الدفع نحو الخيارات الديمقراطية والحث على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية باعتبارها “الطريق الأمثل لعودة ليبيا إلى مكانها الطبيعي بين الأمم”.
ودعا الليبيين إلى ممارسة دورهم “بتوجيه أصواتكم حيث يجب أن تكون لنبدأ رحلة المصالحة والسلام”.
وقال: “أعدكم أن أصطف إلى جانبكم مدافعاً عن ثوابتنا الوطنية الراسخة، وعلى رأسها وحدة واستقلال وسيادة ليبيا، وأن لا شيء يعلو على وحدة البلاد وأمنها واستقلالها”.
شروط الترشح للانتخابات
وكلّف المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة، في سبتمبر الماضي، الفريق أول عبد الرازق حسين جمعـة الناظوري بمهام منصب القائد العام لمدة 3 أشهر، تمهيداً للترشح لانتخابات الرئاسة في ليبيا المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل.
وتفرض شروط الترشح للانتخابات، وفق ما تم التوصل إليه بين الأطراف الليبية في اتفاق تشكيل الحكومة، على المترشح الاستقالة من منصبه أو تركه قبل الترشح بـ 3 أشهر.
وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، الأحد، أن سيف الإسلام القذافي تقدم بأوراق ترشحه للرئاسة إلى مكتب الإدارة الانتخابية في سبها جنوب البلاد.
ومن أبرز المنافسين المحتملين لسيف الإسلام والمشير خليفة حفتر، رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ووزير الخارجية الليبي الأسبق عبد الهادي الحويج، والسفير الليبي السابق لدى الإمارات عارف النايض، ووزير الداخلية السابق فتحي باشا آغا الذي أبدى استعداده لتقديم أوراقه للمنافسة على المنصب ذاته.