المشيشي يثير غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي
أراضي الدولة ليست تركة ورثها المشيشي ليعرضها على قطر
أثارت تصريحات رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي لصحيفة” لوسيل” القطرية، غضب النشطاء التوانسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المشيشي إن هناك تفكيرا في تسهيل تراخيص الاستثمار لقطر في أراضي البلاد، خاصة أن لدى الدوحة اهتماما كبيرا بالجانب الزراعي، بحسب قوله.
وأوضح رئيس الوزراء التونسي أنه مستعد لأن يضع هذه الأراضي على ذمة المستثمر القطري مع تقديم التسهيلات، وهو ما أثار غضب نشطاء على مواقع التواصل.
ليست تركة ورثها المشيشي
وقال المدون التونسي محرز بلحسن، على حسابه في فيسبوك، إن السماح للأجانب بملكية العقارات والأراضي لتشجيعهم على الاستثمار معمول به في عديد الدول، وهو ليس ضد ذلك، شرط أن يتم فتح الأبواب أمام التونسيين في المقابل، ومنحهم فرص تملك العقارات والأراضي بشروط ميسرة ومعقولة.
وتابع بلحسن “أن العالم أجمع يعلم أن شراء العقارات في تونس أصبح مهمة مستحيلة بالنسبة للطبقة المتوسطة، وحتى ما فوق المتوسطة”، وتابع: “العيب والعار هو أن رئيس الحكومة يذهب ويقابل رؤساء دول أجنبية ويعرض عليهم شراء أراضيه الفلاحية كما يفعل أي وكيل عقاري يبحث عن حريف (مشتري) جديد”.
وأوضح أن “أراضي الدولة ليست تركة ورثها المشيشي.. ليعرضها على قطر، ولا على غيرها في حين أن التونسيين غارقون في البطالة والفقر، وهم أحق بتلك الأراضي وهم ليسوا مستعدين أن يعملوا كأجراء عند أسياد المشيشي الإخوانجية”.
بدوره، علق الإعلامي التونسي سفيان بن فرحات على هذا الخبر وكتب تدوينة قال فيها إن “أراضي تونس تمسح 500 ألف هكتار، استرجعها أول رئيس للدولة التونسية الحبيب بورقيبة سنة 1963 من المعمّرين الأجانب الذين استحوذوا عليها بالقوة زمن الاحتلال الفرنسي”، وتابع أن “هشام المشيشي ينوي إهداءها للمستعمرين الجدد”.
ونددت أيضاً الناشطة السياسية التونسية نزيهة رجيبة في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع فيسبوك، وتساءلت ساخرة “من سجل الأراضي التونسية باسم هشام المشيشي ليهديها”.
ومنذ أسبوع طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة من هشام المشيشي خلال زيارته إلى ليبيا، إعطاء الليبيين كامل حقوقهم المطلقة في موضوع التملك .